السير بعكس الاتجاه… مخالفة قاتلة وعقوبات مشددة

هلا نيوز أونلاين
أكد مندوب المعهد المروري الأردني أن المسير بعكس اتجاه السير يُعد من أخطر السلوكيات المرورية، والتي للأسف ما تزال تتكرر بشكل لافت في الشوارع الأردنية.
وأشار النقيب أحمد مفرج إلى أن هذه المخالفة تشكل تهديدًا مباشرًا لحياة مرتكبها، إضافة إلى خطرها الكبير على المشاة الذين يعتبرون أن الجانب الأيمن من الطريق آمن، وكذلك على باقي السائقين بسبب إرباك حركة المرور وزيادة احتمالات وقوع الحوادث من نوع “مقدمة بمقدمة”، والتي تُعد من أخطر أنواع الحوادث.
أسباب المخالفة وتصميم الطرق
وأوضح أن بعض السائقين يقدمون على هذا السلوك الخطير اختصارًا للمسافة أو الوقت، رغم أن الجهات المختصة عند تصميم الطرق راعت احتياجات المواطنين وسلامتهم عبر توفير فتحات دورانية (U-turn) ومداخل ومخارج منظمة.
إحصائيات صادمة لحوادث عكس السير
وبين مفرج حجم المشكلة، موضحًا أن الإحصائيات لعام 2024 سجلت (298) حادثًا ناتجًا عن السير بعكس الاتجاه، منها (57) حادثًا نتج عنه إصابات بشرية متفاوتة بين البالغة والمتوسطة.
تغليظ العقوبات
وأشار إلى أن قانون السير المعدل شدد العقوبات على المخالفات الخطرة، ومن بينها السير بعكس الاتجاه في طرق مفصولة بجزر وسطية، حيث:
-
تغليظ الغرامة من 100 دينار إلى 250 دينار.
-
حجز المركبة من 24 ساعة إلى شهر.
-
الحبس من شهر إلى 3 أشهر أو غرامة من 250 إلى 500 دينار أو كليهما.
-
وقف رخصة القيادة لمدة شهرين.
-
تسجيل 6 نقاط مرورية في سجل السائق المخالف.
دعوة للتقيد والوعي
وختم مفرج حديثه لإذاعة الأمن العام بالتأكيد أن هذه القوانين لم توضع عبثاً، بل جاءت لحماية الأرواح والممتلكات، فالسير بعكس الاتجاه لا يُعد مجرد مخالفة بل استهتارًا بأرواح الآخرين.