أقلام هلا نيوز – الدكتور أحمد الهباهبة
التوجه الى التقدم العلمي والتكنولوجيا الحديثة اصبحت من متطلبات الحياة العصرية وسرعة الانجاز مطلوبة وخاصة في ظل الذكاء الاصطناعي الذي اكتسح العالم بكل سهولة واصبح استخدام الورق من الماضي بوجود التطور والتقدم والتسارع في استخدام التطبيقات لسرعة انجاز المعاملات.
من المتعارف عليه محليًا وعربيًا ودوليًا أن العالم يتجه بخطى متسارعة نحو التكنولوجيا الحديثة، التي باتت تسهّل على الشعوب إنجاز مهامهم اليومية والوصول إلى المعلومات بسرعة وسلاسة، لا سيما مع التطور الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، الذي أصبح عنصرًا أساسيًا تعتمد عليه المجتمعات في الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة، في شتى المجالات، صغيرها وكبيرها.
وفي الوقت الذي يشهد فيه العالم قفزات نوعية في المجال الرقمي، نجد أن العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية والخاصة في الأردن لا تزال تطالب المواطنين بتصوير البطاقة الشخصية، ودفتر العائلة، ومجموعة من الوثائق الأخرى. وهنا نتساءل: لماذا كل هذه المتطلبات الورقية، في ظل وجود تطبيق “سند” الذي يتيح للمستخدمين الوصول إلى أدق تفاصيل حياتهم، بدءًا بعدد أفراد الأسرة، والزوجات، مرورًا بالممتلكات من مركبات وأراضٍ، وغير ذلك الكثير؟
لقد أصبح كل شيء في متناول اليد بلمح البصر. فلماذا نُعقّد الأمور؟ أليس من الأجدر بنا أن نواكب مسيرة التقدم العلمي المزدهر، كما تفعل العديد من دول العالم، بل وحتى بعض الدول العربية المجاورة التي سبقتنا في مجال التحول الرقمي وتبني التكنولوجيا الحديثة؟
كما قال سيد البلاد، جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، إننا نطمح إلى الوصول إلى “حكومة إلكترونية”؛ حكومة تخفف الأعباء، وتسهل الإجراءات، وتواكب تطلعات المواطنين في عصر التحول الرقمي.
فلنمضِ قدمًا، ولنترك التعقيد خلفنا، فالمستقبل لا ينتظر المتأخرين.
