الاردن

حكمة الرئيس من تأخر إجراء تعديل على فريقه

هلا نيوز  ـأخبار محلية

ماجد القرعان

بتقديري أن حكمة ما لدى رئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان حالت دون قيامه لإجراء تعديل على فريق حكومته بالرغم من الانتقادات التي طالت مجموعة من الوزراء.

الانتقادات تراوحت بين شغف البعض بالظهور الإعلامي غير المبرر والاستعراض على منصات السوشيال ميديا مدعوما باعطيات وهدايا لابطال الترندات، وضعف البعض في تنفيذ الجولات الميدانية وحسن الأخذ بملاحظات المواطنين الذي من المفترض أن يتبعه اتخاذ قرارات جريئة وعدم التعامل معهم بفوقية، وإقدام البعض على توزيع المنافع من وظائف وخلافه على المحاسيب والأقرباء، والتفريق في تقديم الخدمات مناطقيا، والأشد بلوة عدم اكتراث البعض بمطالب النواب وحتى الاستماع إليهم كما ينبغي انطلاقا من أهمية التشاركية المسؤولة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.

بتقديري أن ثمانية شهور من عمر الحكومة كانت كفيلة ليتعرف دولته على قدرات وإمكانيات كل وزير، فهو من النوعية الذكية وحريص كل الحرص على ترجمة مضامين البيان الوزاري إنفاذا لما حمله كتاب التكليف الملكي، لكن يبدو أن لديه حسابات خاصة تحول دون إجراء التعديل.

شخصيا أحترم وجهة نظر دولته بهذا الخصوص، ويبدو أن لديه حكمة ما، قد تكون حرصه بالابتعاد عن إجراء التعديلات أو تقليلها قدر الإمكان حتى لا يُسجل عليه أن هدفها إرضاء وتنفيعات كما العديد من الحكومات السابقة.
لكني أختلف معه بأن المسيرة لا تحتمل وجود مسؤولين وصناع قرارات هم في وادٍ آخر عما هم مكلفين به من واجبات ومسؤوليات… والله من وراء القصد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى