إضاءات

الصداع في الموجات الحارة.. الأسباب وطرق الوقاية

هلا نيوز – مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يعاني كثير من الناس من الصداع أثناء الموجات الحارة، حتى لو لم يتعرضوا مباشرة لأشعة الشمس.

هذا النوع من الصداع يُعد من أكثر الأعراض شيوعًا في الأجواء الحارة، ويصيب الأشخاص بدرجات متفاوتة من الألم والدوار. ويحدث بسبب تأثير الحرارة على توازن السوائل وضغط الدم والأوعية الدموية في الجسم، ما يؤدي إلى إجهاد الدماغ والشعور بالصداع.

عندما ترتفع درجات الحرارة، يحاول الجسم تنظيم حرارته عبر التعرّق وتوسيع الأوعية الدموية القريبة من الجلد، لكن إذا لم يتم تعويض السوائل المفقودة، يحدث جفاف يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، مسبّبًا الصداع والتعب العام. كما أن فقدان الأملاح والمعادن كالصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم يزيد من اضطراب إشارات الأعصاب ويحفّز الألم.

كذلك، يؤدي التعرّض المباشر للشمس إلى ما يُعرف بالإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، وهي حالة خطيرة تسبب صداعًا شديدًا مع دوخة وغثيان. فيما يساهم تمدد الأوعية الدموية في الرأس نتيجة الحرارة في حدوث ألم نابض يشبه الشقيقة.

قلة النوم بسبب الحر أيضًا تلعب دورًا مهمًا؛ فالحرارة المرتفعة ليلًا تمنع النوم العميق، مما يرفع هرمون التوتر ويزيد حساسية الجسم للألم. كما أن التغيرات في الضغط الجوي والرطوبة خلال الموجات الحارة تثير الصداع الوعائي لدى الأشخاص الحساسين، خصوصًا من يعانون من الشقيقة.

للوقاية من الصداع في الأجواء الحارة، ينصح الخبراء بالترطيب المستمر عبر شرب الماء بانتظام، وتجنب أشعة الشمس المباشرة، والابتعاد عن المشروبات المدرة للبول مثل القهوة والمشروبات الغازية، وتناول أطعمة غنية بالماء والمعادن مثل الخيار والبطيخ. كما يُفضّل الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم في غرفة باردة واستخدام كمادات باردة على الرأس عند الشعور بالصداع.

وفي حال ظهور صداع شديد مفاجئ لا يزول بالراحة، أو ارتفاع حرارة الجسم، أو الغثيان والدوخة، يجب التوجه فورًا للطبيب، لأن هذه العلامات قد تدل على ضربة شمس أو نقص حاد في الأملاح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى