تقارير ودراسات

دراسة: الإفراط في استخدام الذكاء الاصطناعي قد يضعف التفكير النقدي والذاكرة

هلا نيوز

منذ إطلاق روبوت الدردشة ChatGPT في نوفمبر 2022، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً متزايد التأثير في حياتنا اليومية، حيث غير طريقة استخدامنا للإنترنت والبحث عن المعلومات.

تشير دراسة أولية لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) إلى أن الاعتماد على ChatGPT في كتابة المقالات يقلّل النشاط الكهربائي في الدماغ ويضعف شعور المستخدم بملكية النص وقدرته على استرجاع المعلومات مقارنة بالبحث التقليدي أو التفكير الذاتي. وقد أطلق الباحثون على هذه الظاهرة مصطلح “الدين المعرفي”، الذي يظهر عند الإفراط في الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي.

دراسات أخرى أظهرت أن الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي قد يقلل من مهارات التفكير النقدي، خصوصاً لدى الشباب بين 17 و25 عاماً، ما يُعرف باسم “التفريغ المعرفي”، أي انخفاض الحاجة للتفكير المستقل نتيجة أتمتة المهام التحليلية. وتشمل تأثيراته: ضعف الاسترجاع والفهم، تحويل حل المشكلات إلى دمج استجابات الذكاء الاصطناعي، والتحول من التحليل والتقييم إلى مجرد الإشراف على المهمة.

كما توضح مراجعة بحثية لعام 2024 أن الاعتماد الزائد على أدوات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى انخفاض المشاركة الذهنية، تراجع القدرة على التذكر، مشاكل التركيز، صعوبة تطبيق المعرفة، مخاوف اجتماعية وأخلاقية، وانخفاض الثقة بالنفس.

لتقليل التأثير السلبي، ينصح الباحثون باستخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة مدروسة، بحيث يُعزز التفكير العميق والإبداع والكفاءة، مع الانتباه لعلامات التحول من التفكير النقدي النشط إلى السلبي، مثل الاعتماد على الذكاء الاصطناعي للتحقق من المعلومات أو حل المشكلات بدلاً من التفكير الذاتي والتحليل المستقل.

وتخلص الأبحاث إلى أن الذكاء الاصطناعي ليس سلبياً دائماً، بل يمكن أن يكون أداة مفيدة إذا تم استخدامه كوسيلة مساعدة وليست المصدر الوحيد للإجابات أو الحلول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى