يتميز الشاي الأخضر بغناه بالبوليفينولات الكاتيكين، المعروف تحديداً باسم غالات الإبيغالوكاتشين EGCG، وهو مضاد أكسدة قوي يقدم العديد من الفوائد الصحية.
ورغم أن الشاي الأخضر مفيد للقلب والتحكم في الوزن وغيرها من المنافع، فإن هناك نقطة مهمة يجب مراعاتها عند تناوله، إذ إن بعض مركباته ربما لا تناسب الجسم، ويمكن أن تؤثر على امتصاص الجسم لبعض الأدوية أو معالجتها، وفق صحيفة Times of India.
1. مكملات الحديد
يعد نقص الحديد شائعاً جداً، خاصة بين النساء والنباتيين وكبار السن. لذا يُنصح غالباً بتناول مكملات الحديد أو فيتامينات ما قبل الولادة الغنية بالحديد.
وتشير دراسة نُشرت في دورية Frontiers إلى أن تناول الشاي الأخضر يرتبط بانخفاض مستويات الفيريتين في المصل، خصوصاً لدى الرجال والنساء بعد انقطاع الطمث، نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من التانينات والبوليفينول. حيث غالباً ما تكون التأثيرات أقوى عند تناول الشاي الأخضر مع الوجبات أو بعدها مباشرة.
كما يمكن أن يكون مستخلص الشاي الأخضر ضاراً بالكبد لدى المرضى الذين يعانون من بعض الاختلافات الجينية.
2. فيتامينات B
يمكن أن يتداخل الشاي الأخضر مع إنتاج فيتامينات B، خاصة B12 وحمض الفوليك. فيما يرجع السبب إلى أن الكافيين والبوليفينولات الموجودة فيه يمكن أن تقلل من قدرة الجسم على تحويل حمض الفوليك إلى شكله النشط، وهو ضروري لنمو الخلايا بشكل صحي.
وكإجراء احترازي، ربما يكون من الحكمة تناول مكملات فيتامين B في وقت مختلف عن وقت تناول الشاي الأخضر لدعم الامتصاص الأمثل. إذ يمكن لمادة تسمى العفص أن تمنع امتصاص فيتامين B، خاصة B12. كما تشير دراسة نشرت في PubMed Central إلى أن الأطعمة الغنية بالعفص، مثل الشاي أو القهوة، تقلل من مستوى فيتامين B1 (الثيامين).
3. مكملات سيولة الدم
من المعروف أن مميعات الدم، مثل الوارفارين، تتفاعل مع فيتامين K، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تخثر الدم. ويكون لبعض المكملات الغذائية، مثل زيت السمك والثوم والجينسنغ، تأثيرات خفيفة على سيولة الدم، وعند دمجها مع الشاي الأخضر أو مستخلصاته، ربما تؤثر على فعالية تخثر الدم.
إذ يحتوي الشاي الأخضر على آثار من فيتامين K، ما يمكن أن يقلل من فعالية أدوية سيولة الدم، لذا ينصح باستشارة الطبيب قبل إضافة الشاي الأخضر يومياً إلى النظام الغذائي.
وحسب موقع كليفلاند كلينك، فإن الشاي الأخضر يؤثر على وظيفة مميعات الدم، كونه مصدراً لفيتامين K. لذا، يجب إبلاغ الطبيب المعالج دائماً بأي مكملات أو منتجات عشبية تتناولها لتجنب التفاعلات الخطيرة مع أدوية سيولة الدم الموصوفة.
4. المكملات القائمة على المنشطات
يحتوي الشاي الأخضر على الكافيين والكاتيكين، وهي كمية أقل من كوب القهوة العادي. لكن مع ذلك، ربما يكون لها تأثير كاف.
فالثيوفيلين والثيوبرومين، وهما منبهان خفيفان، يسببان سرعة في ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم عند تناولهما مع الشاي الأخضر.
في هذا السياق أوضحت دراسة نشرت في PubMed Central كيفية تأثير الكاتيكينات على الجسم، وفعالية الشاي الأخضر في تقليل آثار العديد من الأدوية، بما يشمل أدوية القلب وضغط الدم والكوليسترول. ففي بعض الحالات، قد يزيد من مستويات الدواء، كما هي الحال مع السيلدينافيل.
ولا تتأثر جميع الأدوية، غير أن التفاعلات الدوائية قد تؤثر على سلامة الدواء وفعاليته. وإذا كان الشخص يتناول الشاي الأخضر بانتظام، فينبغي استشارة الطبيب المعالج حول أفضل وقت لتناول هذه المكملات. لكن في بعض الأحيان، يمكن أن يُحدث تغيير بسيط، مثل شرب الشاي الأخضر قبل ساعة أو بعدها، فرقاً كبيراً.
