الإغلاق الحكومي الأمريكي يهدد ملايين الفقراء بالجوع وفقدان الرعاية الصحية

هلا نيوز
مع مرور شهر على الإغلاق الحكومي الفيدرالي في الولايات المتحدة، يتزايد القلق من تداعياته الواسعة التي تهدد الملايين من الأمريكيين الفقراء المعتمدين على برامج المساعدات الغذائية والصحية، إلى جانب المسافرين والطلاب.
وبات ملايين الأمريكيين مهددين بخطر الجوع، مع اقتراب نفاد تمويل برنامج المساعدة الغذائية التكميلية “سناب” (SNAP)، المعروف شعبياً باسم قسائم الطعام، والذي كان من المقرر أن يفقد ملايين الأشخاص استحقاقاته اليوم السبت، وفقاً لتقرير شبكة “إن بي سي نيوز”. ويعتمد أكثر من 40 مليون أمريكي على هذا البرنامج لتأمين احتياجاتهم من الطعام، مما دفع حكام ومسؤولين من ولايات عدة إلى تخصيص أموال طارئة لمساعدة العائلات المتضررة.
ويوم الجمعة، أصدر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جون ماكونيل قراراً يقضي بتوزيع أموال من صندوق الطوارئ “في أسرع وقت ممكن” لسداد دفعات البرنامج في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، إلا أنه من المرجح أن تتأخر الاستحقاقات رغم صدور الحكم قبل ساعات من الموعد المحدد.
ويمتد تأثير الإغلاق أيضاً إلى برنامج “هيد ستارت”، الذي يقدم خدمات تعليمية وصحية وغذائية مجانية للأطفال من الأسر ذات الدخل المحدود، إذ لم يتلق أكثر من 130 برنامجاً من أصل مئات البرامج تمويلها الفيدرالي حتى الآن، مما يهدد بإغلاقها وحرمان نحو 59 ألف طفل من خدماتها إذا لم يُعثر على تمويل بديل.
كما طالت تداعيات الإغلاق قطاع التأمين الصحي، بالتزامن مع بدء التسجيل في خطط التأمين بموجب قانون الرعاية الصحية الميسّرة، الذي يغطي أكثر من 24 مليون أمريكي. ويحذر الخبراء من أن الإغلاق قد يؤدي إلى ارتفاع متوسط أقساط التأمين بنسبة تصل إلى 114%، ما يهدد ملايين الأشخاص بفقدان التغطية خلال السنوات المقبلة.
وفي قطاع الطيران، يواجه الأمريكيون المسافرون جواً تأخيرات متزايدة بسبب نقص الموظفين في المطارات، نتيجة توقف رواتب العاملين الفيدراليين. وإذا لم يتوصل الحزبان الديمقراطي والجمهوري إلى اتفاق على الميزانية بحلول الأربعاء المقبل، فسيسجل الإغلاق الحالي رقماً قياسياً كأطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، متجاوزاً إغلاق عام 2018 الذي استمر 35 يوماً خلال ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب




