وزير العمل: من أهم تحديات سوق العمل تغير انماط العمل إلى اشكال مختلفة من العمل المرن

أكّد وزير العمل خالد البكار، أن النماذج المطلوبة في سوق العمل كتلك التي تقوم بتخريجها الجامعة الألمانية والتي تراعي المهارات والاحتياجات التي يتطلبها سوق العمل والتي تعتمد على بناء قاعدة معرفية نظرية لدى الطالب وربطها مع المهارات التي يتطلبها سوق العمل المحلي والعالمي.
وأشار خلال إطلاق فعاليات أسبوع التنقّل من أجل العمل: البوابة الدولية للوظائف الذي نظمه مركز التنقّل من أجل العمل في الجامعة الألمانية الأردنية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ووزارة العمل الأردنية، ضمن مشروع مراكز الهجرة والتنمية الممول من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن من أهم تحديات في سوق العمل اليوم تغير انماط العمل إلى اشكال مختلفة من العمل المرن، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي ومعالجة البيانات وتكنولوجيا المعلومات وأمن سيبراني وغيرها، منوها إلى أن عدم التكيف مع هذه التغيرات سنجد أنفسنا معزولين عن متطلبات السوق في العالم.
وأضاف أن من التحديات التي تواجه سوق العمل العالمي أن الدول التي تحقق نمو اقتصادي مرتفع لديها نمو سكاني منخفض واذا ما تم التجسير مع الدول التي لديها نمو سكاني مرتفع ولديها ايدي ماهرة لرفد اقتصادها سيكون هناك تشوه في سوق العمل العالمي.
ولفت البكار إلى أن رؤية التحديث الاقتصادي العابرة للحكومات تركتز على رافعتين الأولى نمو اقتصادي والثانية توفير فرص عمل للشباب المستهدفة في الرؤية في 10 سنوات، مؤكدا أن هذا يتطلب توفير فرص عمل محليا وتسويق الكفاءات الأردنية المؤهلة بالمهارات المطلوبة اقليميا وعالميا.
وثمن التعاون الذي تقدمه الحكومة الألمانية لاستقطاب العمالة الأردنية الماهرة والمدربة للعمل في سوق العمل الألماني.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الألمانية الأردنية علاء الدين الحلحولي أن هذا البرنامج يأتي في صلب رسالة الجامعة في إعداد جيل قادر على المنافسة في الأسواق الدولية، مبينًا أن الجامعة، بعد عشرين عامًا من الإنجاز، تركّز على شعار قوة الشراكات وتوجّه الجامعة نحو العالمية، وأنها مستمرة في تطوير منظومتها التعليمية لتكون نموذجًا أكاديميًا يدعم الطلبة في الوصول إلى فرص عمل عالمية.
كما أشاد بأهمية تعزيز شراكة الجامعة مع المؤسسات الألمانية لتوفير فرص متنوعة للشباب الأردني، على غرار خريجي الجامعة الألمانية الأردنية الذين يتمتعون بخبرات ومؤهلات فريدة تمكنهم من المنافسة عالميًا.
وأوضح مدير المشروع الدكتور زياد أبو الرب أن الفعالية تشكل جسراً للتشبيك المهني والثقافي، وتتيح للشباب الأردني التعرف على متطلبات أسواق العمل الدولية واكتساب المهارات التي تؤهلهم للانخراط في بيئات عمل عالمية، عبر مساحات للتعلم والتواصل وتبادل الخبرات.
وبيّن أنه ضمن مبادرة أسابيع المهنة، سيخضع أكثر من 300 متقدم لتقييم شامل، ليُختار منهم 80 مرشّحًا للانضمام إلى برنامج تدريبي متخصص يسهم في الوصول إلى مستوى جاهزية مهنية عالمية، من خلال اختبارات تجمع بين المعرفة التقنية والمهارات الشخصية والقدرة على التكيف مع بيئات متعددة الثقافات.
كما أوضحت رابعة الحاج حسن، مستشار التعاون وبناء الشراكات الاستراتيجية في المركز الأردني الألماني لتسهيل حركة العمالة، أن المركز تأسس بهدف تقديم خدمات استشارية وتوعوية حول الهجرة النظامية والآمنة بما ينسجم مع القوانين الدولية ويحمي حقوق العاملين ويحد من تبعات الهجرة غير القانونية.
ويهدف أسبوع التنقّل من أجل العمل إلى تعزيز فرص تشغيل الكفاءات الأردنية في الأسواق الدولية عبر التوعية والإرشاد المهني والتقييم والتدريب في مجالي الهندسة الصناعية وتكنولوجيا المعلومات.
وتتضمن الفعالية، التي تُقام على مدى يومين، ورشًا تفاعلية وجلسات إرشاد مهني، واستعراض قصص نجاح أردنية، إلى جانب فرص للتشبيك مع الخبراء وأصحاب العمل.




