أنواع الزيوت في المطبخ العربي وأفضلها للصحة

هلا نيوز
يُعد الزيت عنصرًا أساسيًا في المطبخ العربي، فلا يكاد يخلو أي طبق من استخدام أحد أنواع الزيوت، سواء في القلي أو الطهي أو تتبيل السلطات. ومع تنوع الزيوت المتاحة في الأسواق اليوم، أصبح اختيار الزيت المناسب للصحة تحديًا أمام ربات البيوت والمهتمين بالتغذية السليمة. فهل جميع الزيوت مناسبة للطهي؟ وما الفرق بين الزيوت النباتية والحيوانية؟ وأيها الأفضل لجسم الإنسان؟ في هذا المقال، نستعرض أشهر أنواع الزيوت المستخدمة في المطبخ العربي، ونتعرف إلى فوائدها وأضرارها، مع توضيح أيها الأفضل من حيث القيمة الغذائية والصحة العامة.
يعتبر زيت الزيتون من أقدم وأشهر الزيوت في المطبخ العربي، خاصة في بلاد الشام وفلسطين والأردن وتونس والمغرب. يتميز هذا الزيت بلونه الأخضر الذهبي وطعمه المميز، ويُستخدم في السلطات والمقبلات مثل الحمص والفول، وكذلك في الطبخ الخفيف. وهو غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب، ويحتوي على مضادات أكسدة قوية تساعد على الوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية. يُفضَّل استخدام زيت الزيتون البكر الممتاز في الطهي الخفيف أو كإضافة للسلطات، ولا يُنصح باستخدامه للقلي العميق.
أما زيت دوّار الشمس، فهو الأكثر انتشارًا في البيوت العربية نظرًا لسعره المناسب وطعمه الخفيف الذي لا يؤثر على نكهة الطعام. يحتوي على نسبة عالية من فيتامين E، وخفيف على المعدة وسهل الهضم، لكنه غني بأوميغا 6، لذا يُنصح بعدم الإفراط في استخدامه.
زيت الذرة يُستخدم بكثرة في قلي البطاطا والمقليات، ويُعتبر خفيفًا ومناسبًا للطهي بدرجات حرارة مرتفعة، لكنه في بعض أنواعه يكون مكررًا أو مهدرجًا جزئيًا مما يقلل من فوائده الصحية.
زيت الكانولا يُعد الخيار الصحي الحديث، إذ يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة وغني بأوميغا 3 المفيدة للقلب. يُستخدم في الطبخ بدرجات حرارة متوسطة إلى عالية، ويُنصح به لمن يتبعون أنظمة غذائية صحية.
أما زيت السمسم، فهو نكهة عربية أصيلة تُستخدم لإضفاء طعم قوي ومميز على الأطعمة، خصوصًا في الخليج والمغرب العربي. يحتوي على الكالسيوم والمغنيسيوم والزنك، وله خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، لكن يُنصح باستخدامه باعتدال.
زيت جوز الهند دخل مؤخرًا إلى المطبخ العربي، وله فوائد عديدة منها تعزيز الطاقة وتحمل درجات الحرارة العالية، لكنه يحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة، لذلك يجب استخدامه بحذر.
أما السمن والزبدة فتبقيان مكونين أساسيين في المأكولات التراثية مثل الكبسة والمناسف، إلا أن الدراسات الحديثة تنصح بالاعتدال في استخدامهما لارتفاع محتواهما من الدهون المشبعة.
زيت الأفوكادو يُعتبر من أحدث الزيوت وأكثرها فائدة، غني بالأحماض الدهنية الأحادية والبوتاسيوم ومضادات الأكسدة، ويُعد خيارًا ممتازًا للسلطات والطهي بدرجات حرارة مرتفعة.
بحسب خبراء التغذية، فإن أفضل الزيوت الصحية هي: زيت الزيتون البكر الممتاز للطهي الخفيف، وزيت الكانولا وزيت الأفوكادو للطبخ اليومي، وزيت دوّار الشمس للاستخدام السريع. أما الزيوت المهدرجة أو الصناعية فهي الأكثر ضررًا ويجب تجنبها.
في النهاية، الزيت ليس عدوًا للصحة بل عنصر أساسي في المطبخ العربي، لكن السر يكمن في الاعتدال ومعرفة النوع المناسب لكل وصفة. فالتوازن بين النكهة والصحة هو ما يجعل الطعام لذيذًا ومفيدًا في الوقت نفسه




