هلا نيوز – شن مستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، فيما وثّق مكتب أممي تسجيل 60 هجوماً نفّذه مستوطنون إسرائيليون خلال الأسبوع الماضي.
وبحسب مصادر محلية، تسلل عشرات المستوطنين من مستوطنة سوسيا إلى إحدى القرى وألقوا الحجارة على المنازل قبل أن يتصدى لهم السكان، ثم انسحبوا نحو المستوطنة، في حين اقتحمت شرطة الاحتلال القرية عقب الحادث. كما أقدم مستوطن على طرد مسن فلسطيني من أرضه ومنعه من قطف ثمار الزيتون بعد أن اقتحمها مع قطعان من الماشية في منطقة مسافر يطا بالخليل، ما أسفر عن تخريب الأرض الزراعية.
كما أحرق مستوطنون مركبتين لفلسطينيين في بلدة دير دبوان شرقي رام الله، وشهدت مناطق أخرى مثل اللدائن بين قريتي كفر قدوم وبيت ليد محاولات مماثلة لتخريب ممتلكات الفلسطينيين، في ظل محاولات الأهالي صد الهجمات.
وفي منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، تعيش عائلة الفلسطيني جلال العمور منذ 11 يوماً في العراء بعد أن استولى مستوطنون على كهف كانت العائلة تقيم فيه عقب تدمير منزلهم مرات عدة بزعم البناء دون ترخيص. العائلة المكونة من 10 أفراد تعتصم بمساندة نشطاء ومتضامنين للمطالبة باستعادة الكهف، فيما يتابع فريق قانوني القضية.
وتشهد منطقة مسافر يطا تصاعداً في اعتداءات المستوطنين، حيث أُقيمت بؤرة استيطانية قرب قريتين تستخدم كنقطة انطلاق لهجمات تهدف إلى تهجير السكان الفلسطينيين، وفق نشطاء محليين.
وأشار مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن موسم قطف الزيتون هذا العام في الضفة الغربية شهد أعلى مستوى من الأضرار، وأسفرت هجمات المستوطنين عن إصابة 17 فلسطينياً. يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية خلال حرب الإبادة في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 1062 فلسطينياً وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف شخص بينهم 1600 طفل.
وانطلقت إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بحرب إبادة جماعية في قطاع غزة استمرت عامين، خلفت أكثر من 68 ألف شهيد وأكثر من 170 ألف جريح، وانتهت باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
