عمّان تحتضن قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 بمشاركة واسعة

هلا نيوز
في مشهد شبابي مفعم بالحماس والإبداع، انطلقت في العاصمة الأردنية عمّان فعاليات قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 بمشاركة واسعة من وفود عربية وخبراء في التكنولوجيا وريادة الأعمال، تحت مظلة جامعة الدول العربية – قطاع الشؤون الاقتصادية، وبشراكة تنظيمية فاعلة مع مؤسسة فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني.
عُقدت القمة على مدار يومين وهدفت إلى تمكين الشباب العربي في مجالات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والاقتصاد الأخضر والأمن السيبراني، بما يسهم في تعزيز فرصهم في سوق العمل ورفع مساهمتهم في التنمية المستدامة.
تأتي استضافة الأردن لهذه القمة تتويجًا لاختياره عاصمة الشباب العربي لعام 2025، في خطوة تعكس الثقة العربية والدولية بدوره المتنامي كمركزٍ للريادة والإبداع. وأكد المشاركون أن احتضان عمّان لهذا الحدث الإقليمي يشكل رسالة واضحة بأن الأردن قادر على أن يكون حاضنة عربية للابتكار التكنولوجي ومسرحًا لتبادل الخبرات بين العقول الشابة من مختلف الدول.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد رئيس مؤسسة فرسان التغيير عصام المساعيد على أن القمة تمثل منصة حقيقية لتجسيد طاقات الشباب العربي، وفرصة لبناء شراكات عملية بين المؤسسات العربية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، مضيفًا أن المؤسسة تؤمن بأن الشباب ليسوا المستقبل فحسب، بل هم المحرك الأساسي لصناعة الحاضر والتغيير الإيجابي.
وحظي الدور الذي قامت به مؤسسة فرسان التغيير بإشادة واسعة من الوفود المشاركة والجهات الرسمية، لما قدمته من تنظيم احترافي وإدارة نوعية لأعمال القمة سواء من حيث التحضير اللوجستي أو المحتوى العلمي والحوار الشبابي. وتعد المؤسسة نموذجًا أردنيًا متميزًا في تمكين الشباب العربي، إذ تجمع بين الفكر السياسي الواعي والعمل الميداني المؤسسي، وتسعى إلى بناء قدرات الشباب في مجالات القيادة والابتكار وريادة الأعمال المجتمعية.
وأكد المساعيد أن هذه الشراكة مع جامعة الدول العربية تكرس رؤية المؤسسة القائمة على الدمج بين العمل المدني والإبداع التكنولوجي لخدمة الإنسان العربي وتنمية قدراته.
ومع انطلاق هذه القمة، وجهت عمّان رسالة واضحة إلى الوطن العربي مفادها أن تمكين الشباب والاستثمار في قدراتهم هو السبيل الأمثل لمستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تتطلب توحيد الجهود العربية في دعم الإبداع والابتكار وفتح مجالات التعاون بين الشباب والمؤسسات.
وفي الختام، عبّر الحضور عن تقديرهم العميق للجهود التي بذلتها مؤسسة فرسان التغيير في إدارة الحدث، مشيرين إلى أن ما قدمته من نموذج تنظيمي وحوار شبابي رصين يرسخ مكانتها كمنصة عربية فاعلة تسهم في بناء جيل واعٍ مبدع ومؤمن بقدرة التكنولوجيا على خدمة الإنسان والمجتمع




