المغنيسيوم.. هل هو العنصر المفقود في غذاء طفلك؟

يهتم الكثير من الآباء بتوفير الغذاء المتوازن لأطفالهم، كالفيتامينات والبروتينات والكالسيوم، لكنهم غالبًا ما يغفلون عن عنصر لا يقل أهمية وهو المغنيسيوم، الذي يعدّ أساسًا في دعم نمو الدماغ وتنظيم العواطف وحماية الخلايا العصبية.
تشير دراسات علمية حديثة إلى أن المغنيسيوم يعزز التعلم والذاكرة ويُحسّن السلوك لدى الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، كما يساهم تناوله قبل الولادة في تقليل خطر الشلل الدماغي وتحسين نمو الدماغ لدى الأطفال الخدج.
ورغم أهميته، يعاني كثير من الأطفال من نقص هذا المعدن بسبب النظام الغذائي غير المتوازن ونمط الحياة السريع، ما يؤثر في تركيزهم ومزاجهم وحتى نومهم.
وبحسب موقع “تايمز أوف إنديا”، إليك أبرز الأخطاء التي يرتكبها الآباء بشأن المغنيسيوم:
توضح الدكتورة هيماني نارولا خانا أن المغنيسيوم ضروري لكل وظيفة تقريبًا في دماغ الطفل، فهو يساعد في بناء خلايا الدماغ وتنظيم الإشارات العصبية. انخفاض مستوياته قد يؤدي إلى التهيج أو ضعف التركيز.
تجاهل علامات النقص
يحذر الدكتور رافي مالك من أن نقص المغنيسيوم قد يظهر في صورة قلق، أو اضطراب نوم، أو تعب، أو تشنجات عضلية. كما يؤثر أيضًا على صحة العظام والمناعة.
إهمال النظام الغذائي
يوجد المغنيسيوم في أطعمة بسيطة مثل الخضروات الورقية، والمكسرات، والبقوليات، والشوفان، والموز، والأفوكادو. ينصح الأطباء بالتركيز على هذه الأطعمة قبل اللجوء إلى المكملات.
إغفال تأثيره على الحالة المزاجية
يساعد المغنيسيوم على تهدئة الدماغ وتنظيم الاستجابة للتوتر، ما يقلل من نوبات الغضب ويحسن النوم والتركيز.
يحذر الخبراء من إعطاء مكملات المغنيسيوم للأطفال دون استشارة الطبيب، خاصة إذا كانوا يتناولون أدوية أخرى أو يعانون من حالات صحية معينة.
في النهاية، يُعد المغنيسيوم “القوة الهادئة” لنمو الدماغ، ودعمه من خلال الغذاء الطبيعي هو استثمار في تركيز الطفل وهدوئه وإبداعه مدى الحياة.




