هلا نيوز
أظهرت دراسة جديدة أن الإصابة بأمراض اللثة وتسوس الأسنان معا ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما أن ضعف صحة الفم يرتبط أيضا بارتفاع احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة، ونُشرت في مجلة “علم الأعصاب” يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وكتب عنها موقع “يوريك أليرت”. وأشارت النتائج إلى أن من يعانون من تسوس الأسنان وأمراض اللثة يواجهون خطرًا أكبر للإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية، وهي أكثر أنواع السكتات شيوعًا، وتحدث عندما يؤدي انسداد أو جلطة إلى تقليل تدفق الدم إلى الدماغ، مما يحرمه من الأكسجين والمغذيات.
وأوضح الباحثون أن تسوس الأسنان ينتج عن ثقوب في المينا بسبب تناول الأطعمة السكرية أو النشوية، بينما تنجم أمراض اللثة غالبًا عن سوء نظافة الفم، ما يسبب التهابات وعدوى في اللثة وعظام الفك قد تؤدي إلى فقدان الأسنان.
وشملت الدراسة بيانات نحو 6 آلاف شخص بالغ بمتوسط عمر 63 عامًا، دون تاريخ سابق للإصابة بالسكتة الدماغية عند بدء الدراسة، وخضع المشاركون لفحوصات لتقييم حالتهم الفموية، وتمت متابعتهم على مدى عقدين لتحديد من أُصيب بسكتة دماغية.
وأظهرت النتائج أن 4% من أصحاب الفم السليم أُصيبوا بسكتة دماغية، مقارنة بـ7% من المصابين بأمراض اللثة فقط، و10% ممن يعانون من أمراض اللثة والتسوس معًا. وبعد احتساب العوامل الأخرى مثل العمر والتدخين ومؤشر كتلة الجسم، وجد الباحثون أن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية ارتفع بنسبة 86% لدى المصابين بأمراض اللثة والتسوس معًا، وبنسبة 44% لدى من يعانون من أمراض اللثة وحدها.
كما كشفت الدراسة أن هؤلاء الأشخاص يواجهون خطرًا أعلى بنسبة 36% للإصابة بمشكلات قلبية وعائية خطيرة، مثل النوبات القلبية أو أمراض القلب المميتة أو السكتات الدماغية، مما يؤكد أهمية العناية بصحة الفم كجزء أساسي من الوقاية من أمراض القلب والدماغ
