هلا نيوز
كشف رجل الأعمال والملياردير المصري نجيب ساويرس عن رسالة وجهها لرئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات عام 2000، قبل مشاركته في قمة كامب ديفيد التي دعا إليها الرئيس الأمريكي آنذاك بيل كلينتون بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك، في محاولة لإنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وقال ساويرس إنه طالب عرفات قبل التوجه إلى الاجتماع بضرورة أن يسفر اللقاء عن قيام دولة فلسطين، مضيفاً: “قولت لياسر عرفات نفسي ترجع ومعاك دولة فلسطين، تعبنا من الشعارات، عايزين نشوف دولة حقيقية”.
وأوضح ساويرس، في تصريحات لقناة مصرية محلية، أنه تابع خبر اختياره لإدارة مرحلة ما بعد الحرب في غزة مثل أي شخص آخر، مؤكداً أنه “لم يتواصل معي أحد بهذا الشأن، لا من مصر ولا من الخارج”.
وأشار ساويرس إلى أن طرح اسمه ضمن الشخصيات المحتمل توليها إدارة غزة قد يكون تقديراً لخبرته في مجالات الإعمار والتنمية، قائلاً: “أنا كل خبرتي في التعمير ممكن تفيد في إعادة الإعمار، لكن مش هدخل بدافع المكاسب أو المصالح، ولا هشتغل إلا لو الهدف في النهاية هو قيام دولة فلسطين”.
وشدد الملياردير المصري على أن أي حديث عن إعادة إعمار أو إدارة مستقبل غزة يجب أن يقوم على أساس حل الدولتين، موضحاً أن تحقيق دولة فلسطينية مستقلة هو الشرط الأساسي لأي مشروع مستقبلي.
كما أثنى ساويرس على الجهود الدبلوماسية المصرية في ملف غزة، معتبراً أن ما حققته الدولة المصرية يعد “انتصاراً كبيراً” لمؤسسة الرئاسة ودبلوماسيتها التي حافظت على التوازن السياسي في ظل الأوضاع الإقليمية المعقدة، مشيراً إلى أن مصر نجحت في تجنب الدخول في أي حرب واستمرت في دعم الشعب الفلسطيني دون انقطاع.
واختتم ساويرس حديثه قائلاً: “نفسي قبل ما أموت أشوف دولة فلسطين قائمة، تعبنا من صور الأطفال اللي بيموتوا بالحجارة والرصاص، من حق الشعب الفلسطيني يعيش حياة كريمة فيها مدارس وملاعب بدل الحرب والدمار المستمر”.
