هلا نيوز
كشفت دراسة حديثة لجامعة إيموري الأمريكية عن ارتباط قوي بين علاجات فرد الشعر الكيميائية وزيادة خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، ما يعيد الجدل حول سلامة هذه المنتجات المنتشرة عالمياً.
وأوضح الباحثون أن مادة الفورمالديهايد، المستخدمة في علاجات مثل الكيراتين والبرازيلي بلوآوت، قد تنبعث منها غازات خطرة عند تعريض الشعر للحرارة، خصوصاً في الأماكن السيئة التهوية، ما يجعل الرأس والرقبة في مرمى مخاطر صحية خطيرة.
واعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 46 ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين 35 و74 عاماً، وتابعتهن لمدة وسطية بلغت 13 عاماً. وكانت النتائج صادمة، إذ ارتبط استخدام مواد فرد الشعر بارتفاع كبير في مخاطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان:
سرطان البنكرياس بنسبة +166%، وسرطان الغدة الدرقية بنسبة +71%، واللمفومة غير الهودجكينية بنسبة +62%. كما قفزت المخاطر إلى مستويات أعلى لدى من يستخدمن هذه المواد أكثر من 4 مرات سنوياً، بينما رُصد ارتباط محتمل مع سرطان الكلى، لكنه لم يكن محدداً بدقة.
وأظهرت النتائج فجوة لافتة في الإقبال على منتجات فرد الشعر، إذ بلغت النسبة 66% بين النساء السود، و25% بين النساء اللاتينيات، و1.3% فقط بين النساء البيض، ما يعني أن المخاطر الصحية قد تكون أعلى في مجتمعات بعينها.
وتصاعدت المخاوف مؤخراً، ما دفع دولاً وجهات تنظيمية لاتخاذ إجراءات حازمة، مثل الاتحاد الأوروبي وعدة ولايات أمريكية، حيث سيُطبّق في واشنطن حظر كامل على الفورمالديهايد والمركبات المفرِزة له في مستحضرات التجميل اعتباراً من مطلع 2027 ضمن قانون “مستحضرات التجميل الخالية من السموم”.
وأكد الباحثون في ختام دراستهم ضرورة تحديد المكونات الأخطر بشكل أدق، مشيرين إلى أن هذه النتائج توسّع قائمة المخاطر الصحية المرتبطة بمنتجات فرد الشعر الكيميائية، والتي باتت تثير قلق ملايين النساء حول العالم
