نفّذت إيران حكم الإعدام بحق شخص أدين بالتجسس لحساب إسرائيل، بحسب ما أعلنت السلطة القضائية، اليوم الأحد، في سياق سلسلة إعدامات تستمر منذ الحرب التي استمرت 12 يومًا بين البلدين في حزيران/ يونيو.
وذكر موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية أن “حكم الإعدام الصادر بحق جاسوس الموساد نُفذ صباح السبت في سجن قم” الواقع جنوب طهران.
ولم يكشف القضاء الإيراني أي معلومات تتعلق بهوية الشخص أو تاريخ اعتقاله أو الجرائم المنسوبة إليه، واكتفى بالقول إنه أدين بتهمتي “المحاربة” أو شن حرب ضد الله، و”الإفساد في الأرض”، وهما من أخطر التهم في إيران ويُعاقب عليهما بالإعدام.
وفي الأشهر الأخيرة، أعلنت السلطات الإيرانية تنفيذ عدة عمليات توقيف وإعدامات لأشخاص اتهمتهم بالعمل لصالح الموساد.
وفي خطوة تصعيدية، دخل حيز التنفيذ الأربعاء، قانون يشدد العقوبات على الأفراد المتهمين بالتجسس لصالح إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي الأثناء أعلن الحرس الثوري الإيراني الأحد مقتل أربعة أشخاص على الأقل في جنوب شرق البلاد في هجمات نُسبت إلى جماعات تابعة لإسرائيل.
ووقعت هذه الحوادث المنفصلة في تواريخ غير محددة في محافظة سيستان وبلوشستان، إحدى أقل المناطق نموًّا في البلاد.
وتضم المحافظة عددًا كبيرًا من البلوش معظمهم من المسلمين السنة، على عكس الغالبية الشيعية في إيران.
وقال الحرس الثوري على موقعه الرسمي “سيبا نيوز” إن “مجموعات من المرتزقة التابعة للنظام الإسرائيلي” قتلت “العديد من زعماء القبائل السنية”.
وتشهد محافظة سيستان وبلوشستان، المنطقة المحرومة في جنوب شرق البلاد، اشتباكات بانتظام بين قوات الأمن ومتمردين من الأقلية البلوشية وجماعات سنية متطرفة ومهربي مخدرات.
وتتهم السلطات الإيرانية الجماعات المسلحة التي تنشط في هذه المنطقة بإقامة علاقات مع إسرائيل.
