إذا كنت تشعر بالإرهاق المستمر رغم النوم الجيد والراحة، فقد يكون السبب مرتبطًا بعملية الأيض في جسمك، وليس فقط بساعات العمل الطويلة أو قلة النوم.
وأظهرت دراسة أجراها باحثون في ماس جنرال بريغهام أن جزيئات صغيرة تُعرف باسم الأيضات في الدم يمكن أن تتنبأ بمستوى النعاس أو اليقظة خلال النهار.
وحللت الدراسة عينات دم أكثر من 6000 مشارك وحددت سبعة مستقلبات مرتبطة بالنعاس المفرط، بينما ارتبطت أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6 بانخفاض التعب، والتيرامين الموجود في الأطعمة المخمرة بزيادة الإرهاق، خاصة لدى الرجال.
كما أشارت النتائج إلى أن هرمونات مثل البروجسترون تؤثر في جودة النوم وإنتاج الميلاتونين، ما يوضح العلاقة بين التغذية والهرمونات ومستويات الطاقة اليومية.
تشمل المكملات الغذائية التي قد تساعد على تقليل التعب وتحسين الأيض: أحماض أوميغا 3، فيتامين د، فيتامين ب12، المغنيسيوم، الإنزيم المساعد Q10، أشواغاندا. لكن من الضروري استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات، خصوصًا عند وجود حالات صحية أو أدوية محددة.
إلى جانب المكملات، تساعد العادات اليومية على دعم الأيض الطبيعي: تناول أطعمة غنية بالأوميغا 3، الحد من الأطعمة المصنعة أو المخمرة، البقاء رطبًا، الالتزام بمواعيد نوم منتظمة، ممارسة الرياضة بانتظام، إدارة التوتر.
تشير النتائج إلى أن فهم الكيمياء الداخلية للجسم وعملية الأيض قد يكون المفتاح لمواجهة التعب المستمر واستعادة الطاقة والحيوية، بعيدًا عن الاعتماد فقط على النوم أو الراحة.
