علوم وتكنولوجيا

“باور بانك” الليثيوم.. لماذا يجب أن تحذرها؟

في عصر الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة، أصبح بنك الطاقة (Power Bank) جزءًا أساسيًّا من حياة الناس اليومية، خصوصًا أثناء السفر أو التنقل. إلا أن ما يجهله الكثيرون هو أن أغلب هذه الأجهزة تعتمد على بطاريات ليثيوم-أيون، وهي تقنية فعالة من حيث السعة وسرعة الشحن، لكنها تحمل مخاطر حقيقية إذا أسيء استخدامها أو تعرضت للضرر.
أكبر المخاطر المرتبطة ببنوك الطاقة الليثيوم هو قابلية البطارية للاشتعال أو الانفجار عند تعرضها لحرارة مرتفعة أو تلف داخلي. فعندما تُثقب الخلايا أو تتعرض لضغط زائد أو شحن مفرط، قد يحدث ما يُعرف بـ”الهروب الحراري”، وهي عملية تتسبب في ارتفاع درجة حرارة البطارية بسرعة كبيرة، مما يؤدي إلى انبعاث الدخان أو حتى الانفجار. وسُجلت حالات عدة حول العالم لاحتراق حقائب أو سيارات بسبب شحن بنوك الطاقة بطريقة غير صحيحة أو استخدام شواحن غير أصلية.

مخاطر الشحن الزائد

من المخاطر الشائعة أيضًا استخدام منتجات منخفضة الجودة أو غير حاصلة على شهادات أمان. فبعض بنوك الطاقة الرخيصة لا تحتوي على أنظمة حماية داخلية، ما يجعلها عرضة للدوائر القصيرة أو الشحن الزائد. وهذه العيوب قد تؤدي إلى تلف الجهاز الموصول بها أو تسبب تماسًّا كهربائيًا خطيرًا. لذلك، ينصح دائمًا بشراء بنوك طاقة من شركات موثوقة تحمل علامات مثل CE أو UL، مع التأكد من أنها تحتوي على نظام حماية من الحرارة الزائدة والجهد المرتفع.

خطر على السفر الجوي

تمنع العديد من شركات الطيران حمل بنوك الطاقة الليثيوم في الأمتعة المشحونة بسبب خطر الانفجار في درجات الحرارة المرتفعة داخل عنبر الطائرة. لذلك يُسمح عادةً فقط بحملها في المقصورة، وبسعة محددة لا تتجاوز 100 واط ساعة لمعظم الرحلات. وتجاهل هذه التعليمات قد يؤدي إلى مصادرة الجهاز أو حتى منع حامله الصعود على متن الطائرة.

الاستخدام الخاطئ والتخزين

ترك بنك الطاقة داخل السيارة في يوم حار، أو شحنه على مدار الساعة، أو تعريضه للماء والرطوبة، كلها عوامل تُقصر عمر البطارية وتزيد من خطر الانفجار. كما أن تفريغ البطارية تمامًا لفترات طويلة قد يؤدي إلى تدهور كيميائي داخل الخلايا، مما يقلل من كفاءتها بمرور الوقت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى