فن ومشاهير

بعد إحياء أساطير المسرح المصري.. هل يُهدد الذكاء الاصطناعي الفن البشري؟

أثار فيديو كليب “من كان يا مكان” للفنان المصري تامر حسني، الذي أُنتج باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، جدلاً واسعًا في الوسط الفني وعلى منصات التواصل الاجتماعي.

وجاء ذلك بعد اعتراض أسر بعض رموز المسرح على ما اعتبروه تهميشًا لتاريخ ذويهم، رغم اعتذار نقابة المهن التمثيلية لهم، كما حدث مع أسرة الفنان الراحل محمد عوض والفنانة سميرة أحمد، ونجل الفنان الراحل حسن يوسف.

في المقابل، أثنت الفنانة شريهان على تامر حسني ووصفت عمله بـ”المبدع”، فيما منحت نقابة المهن التمثيلية الفنان شهادة تقدير لإحيائه ذكرى رموز الفن والمسرح المصري بطريقة مبتكرة، خلال مشاركته في حفل الدورة الثامنة للمهرجان.

ورغم الإعجاب الكبير بفيديو كليب “من كان يا مكان” الذي أعاد إحياء نجوم الفن المصري، أثار استخدام الذكاء الاصطناعي تساؤلات حول مدى الاعتماد على هذه التقنية في الأعمال الفنية مستقبلاً دون الحاجة إلى العناصر البشرية.

وفي هذا السياق، قال الناقد الفني رامي المتولي لـ”إرم نيوز”، إن غضب واستياء أسر الفنانين مثل الراحل محمد عوض شعور طبيعي بسبب تهميش تاريخهم، مؤكدًا أن بعض الفنانين الآخرين الذين لم يُبرز تاريخهم المسرحي في الفيديو كليب، مثل فؤاد المهندس وعبد المنعم مدبولي، كانوا الأكثر جماهيرية في وقتهم.

وأضاف المتولي أن إغفال ذكر رموز الفن لا يقلل من مكانتهم أو من إرثهم المسرحي الذي ظل في ذاكرة الجمهور لعقود، مشددًا على ضرورة وضع ضوابط وموافقات لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأعمال الفنية، لتجنب أي أثر نفسي سلبي على أسر الفنانين، كما حدث مع الفنانة حنان مطاوع.

وأوضح أن الذكاء الاصطناعي يمكن استخدامه في مشاهد محددة مثل الأكشن والمشاهد المركبة، لكنه لا يمكن أن يكون “ركيزة أساسية” لإنتاج العمل الفني.

واختتم الناقد الفني حديثه بالتأكيد على أن العنصر البشري يظل السبب الرئيس في نجاح الأعمال الفنية وتفاعل الجمهور معها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى