مقالات و آراء

ما عليك؛ مرّةً أخرى…..كامل النصيرات

حدّثتكم قبل عام عن مشكلتي المستعصية منذ ميلادي إلى الآن مع من يقول لي: ما عليك.. وقلتُ لكم يومها: كل من يقولها لي لا ينجز وعده لي..
كثرت في الآونة الأخيرة ” وعود ما عليك” .. اسألوا “هاني أيوب” صديقي الذي يتناثر معي في كل اتجاه.. هو يعرف كل الذين قالوا لي: ماعليك.. ويعرف أنهم لم يفعلوا شيئًا ولا حتى حاولوا إزاحة عبء الوعد عن أنفسهم..
أمّا لماذا أكتب لكم ثانية عن ما عليك.. فلأن كل ما جرى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزّة جرى بصيغة “ما عليك”.. لا شيء واضح زمنيًا.. لا نقاط رؤيا توضّح نهجًا وطريقًا.. بل هناك شخص هو رئيس أقوى دولة في العالم يحبّ الكاميرات والمايكات أكثر من أي شيء آخر.. يقول عن كل موضوع : ما عليكو.. ونحن تحت وطأة الـ” ما عليكو” هذه نرزح وننتظر كل تناقضات هذا الرجل وتصريحاته المتداخلة والمتخارجة..!
يا جماعة.. اسألوا من تشآؤون.. حتى لو طوب الأرض.. هل “ما عليك” تطعم جائعًا أو تلبي مطلبًا.. أم هي “حبّة باندول” تحاول أن تخفف قليلًا من صداعك..؟
يا جماعة.. اسألوا هاني أيوب.. احكوا له: بالله عليك يا هاني.. هل اطمأنّ “أبو وطن” مرّةً واحدةً فقط بعد مئات ال” ما عليك” التي كانت تصرف له عند كلّ محنة وطلب..؟!
اسألوه فقط.. وما عليكو من الإجابة..!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى