وفاة مراهق أثناء تصويره مشهد انتحار وهمي

شهدت العاصمة الهندية دلهي حادثًا مأساويًّا راح ضحيته فتى يبلغ من العمر 14 عامًا، بعد أن لقي مصرعه شنقًا أثناء محاولته تصوير مشهد انتحار وهمي داخل منزله في يوم الـ12 من أكتوبر الجاري.
وذكرت الشرطة أن الطالب، الذي يدرس في الصف التاسع، كان وحده في غرفته وقت الحادث، وعثرت أسرته عليه مشنوقًا بمروحة السقف، فسارعت بنقله إلى مستشفى قريب، إلا أن الأطباء أعلنوا وفاته فور وصوله.
وأوضحت التحقيقات الأولية أن هاتف الفتى كان مُعدًّا لتسجيل فيديو، وكشفت اللقطات أنه كان يحاول محاكاة عملية انتحار في أكثر من مرة قبل أن ينزلق الكرسي الذي كان يقف عليه؛ ما أدى إلى وفاته عن طريق الخطأ.
وقال أحد كبار ضباط الشرطة إن “التحقيق لم يكشف عن أي شبهة جنائية، وتُظهر ملامح الفتى في التسجيل أنه لم يكن ينوي إنهاء حياته، بل كان يصور مشهدًا تمثيليًّا”.
وقامت فرق الأدلة الجنائية والطب الشرعي بمعاينة موقع الحادث وجمع الأدلة، بما في ذلك الهاتف المحمول والحبل المستخدم، قبل إرسال الجثة إلى مستشفى BJRM لإجراء التشريح وتسليمها لاحقًا إلى عائلته.
وأُصيبت أسرة الضحية، المكونة من والده الذي يعمل في وكالة عقارية، ووالدته ربة منزل، وشقيقته الكبرى التي تدرس في الصف الثاني عشر، بصدمة شديدة. وأفاد المسؤولون بأنه تم توفير جلسات دعم نفسي للعائلة لمساعدتها على تجاوز الحادث.
وسُجّلت الوفاة على أنها “حادث عرضي”، فيما تواصل الشرطة تحليل بيانات الهاتف لفهم تفاصيل اللحظات الأخيرة التي سبقت الوفاة.