هلا نيوز اونلاين – الدكتور احمد الهباهبه
ما نراه اليوم هو جهد سنوات طويلة من الكفاح والنضال للشعب الفلسطيني ويستحق الحرية والاستقلال والنصر والسلام الدائم بعد هذه المعاناة الطويلة والالم وموت الالف من الشهداء من اطفال ونساء وشباب وكبار السن العزل امام طاغيةز
عمّان – في ظل التطورات الأخيرة، تتجه المنطقة نحو تهدئة مؤقتة بعد فتح معبر رفح من جديد والسماح بتدفق المساعدات إلى غزة، لكن السؤال الأبرز الآن: هل هذا السلام سيكون مرحليًا أم دائمًا، وما الضمانات التي قد تحوّله إلى استقرار طويل الأمد؟
ما تمّ الإعلان عنه حتى اللحظة يتوافق أكثر مع هدنة انتقالية أو اتفاق مرحلي مؤقت، لا معاهدة سلام شاملة تغلق كل الملفات.
يتم في هذه المرحلة فتح المعابر، تبادل الجثامين، وضبط تدفقات المساعدات.
القضايا الأساسية — مثل الأمن، الحُكم في غزة، الحدود والهيكلة النهائية — ما زالت قيد التفاوض.
أي اختلال في التنفيذ أو خرق قد يؤدي إلى تجدد الاشتباكات.
الضمانات المحتملة التي قد تدعم سلامًا دائمًا
لكي يتحوّل السلم من مؤقت إلى دائم، لا بد من الآتي:
آليات مراقبة دولية أو أممية
بعثة مراقبين أو قوة حفظ سلام تضع تقيّمًا مستمرًا لتطبيق الاتفاق وتحركات الأطراف.
رعاية وضغط من دول الضمان
دول مثل مصر، قطر، تركيا، والولايات المتحدة يمكن أن تمارس ضغطًا متبادلاً على الأطراف للالتزام، وتتدخل كضامن في حال الخلافات.
جداول زمنية واضحة ومدروسة
فتح المعابر بكثافة، تبادل الأسرى، انسحابات تدريجية، كل ذلك ضمن جدول زمني معلن، مع خطوات تصحيح إذا خالج خرق ما.
تكامل مع اتفاقات سياسية لاحقة
يجب أن يُقرن الاتفاق المبدئي باتفاق سياسي لاحق يتناول الحكم في غزة، الأمن، إعادة الإعمار، المساءلة القانونية، والتوزيع الإداري.
تمويل دولي مشروط بالتزام الأطراف
تُرتبط المساعدات وإعادة الإعمار بعقود وضمانات تنفّذ فقط إذا جرى الالتزام الكامل ببنود السلام.
متى يمكن القول إن السلام أصبح دائمًا؟
يمكن أن يُعلن أن السلام بات دائمًا إذا:
مرّت فترة (مثلاً 12–24 شهرًا) دون خرق كبير،
تم تفعيل بنود سياسية وأمنية نهائية،
تولّت بعثة دولية دور الرقابة الفعلية،
وظهرت آليات تنفيذ وتشريع محلي تدعمه.
حتى ذلك الحين، يبقى السلم في 2025 مرحلة انتقالية — خطوة مهمة، لكن ليس بالضرورة نهاية الصراع.
