صحة وجمال

معلومات مهمة عن الأورام الليفية الرحمية

تضع نشرة معهد العناية بصحة الأسرة (من معاهد مؤسسة الملك الحسين)، بين يدي القارئ، اليوم الثلاثاء، معلومات مهمة عن الأورام الليفية الرحمية التي تنمو في الرحم أو على جدرانه.

وتوضح نشرة المعهد ماهية هذه الأورام، وأنواعها، ومدى شيوعها، والأسباب المحتملة لظهورها، إضافة إلى الأعراض، وإجراءات التشخيص، وطرق العلاج.

الأورام الليفية الرحمية هي أورام غير سرطانية تنمو في / أو على جدار الرحم، وتُعرف أيضًا بالليوميومات أو الأورام العضلية الملساء. تُعد هذه الأورام من أكثر الأورام الحميدة شيوعًا بين النساء في سن الإنجاب. قد تكون هذه الأورام فردية أو متعددة، وتتفاوت في الحجم من بضعة مليمترات إلى أكثر من 20 سنتيمترًا.

هناك أنواع مختلفة من الأورام الليفية الرحمية بحسب مكان وجودها وطريقة ارتباطها بالرحم. وتشمل الأنواع المحددة للأورام الليفية ما يلي:
– الأورام الليفية داخل الجدار (Intramural fibroids) : هذه الأورام تكون مدمجة داخل جدار عضلة الرحم، وهي الأكثر شيوعًا.
– الأورام الليفية تحت الغشاء المخاطي (Submucosal fibroids): تنمو هذه الأورام تحت البطانة الداخلية للرحم.
– الأورام الليفية تحت الصفاق (Subserosal fibroids): تنمو هذه الأورام تحت البطانة الخارجية للرحم، وقد تكبر لتملأ الحوض.
– الأورام الليفية ذات الساق (Pedunculated fibroids): هذا النوع هو الأقل شيوعًا، حيث ترتبط الأورام بالرحم بواسطة ساق أو عنق. غالبًا ما توصف بأنها تشبه الفطر لأن لها ساقًا وقمة أوسع.

الأورام الليفية هي نوع شائع جدًا من النمو غير السرطاني. تشير التقديرات إلى أن حوالي 40% إلى 80% من الأشخاص الذين لديهم رحم قد يصابون بالأورام الليفية، وتحدث غالبًا بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة. الأشخاص الذين لم يسبق لهم الدورة الشهرية عادةً لا يصابون بالأورام الليفية، كما أنها أقل شيوعًا بعد سن اليأس.

السبب الدقيق لظهور الأورام الليفية غير معروف، لكن يُعتقد أن الهرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون تلعب دورًا في نمو هذه الأورام. تتضمن عوامل الخطر المرتبطة بزيادة احتمالية الإصابة بالأورام الليفية ما يلي:
– العمر: تزداد احتمالية الإصابة بين النساء في سن الإنجاب، وتقل بعد انقطاع الطمث.
– التاريخ العائلي: وجود تاريخ عائلي للإصابة بالأورام الليفية يزيد من الاحتمالية.
– السمنة: زيادة الوزن قد تكون مرتبطة بارتفاع مستويات الإستروجين، مما يعزز نمو الأورام.
– العرق: النساء من أصل أفريقي أكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية.
– الولادة: النساء اللاتي لم يسبق لهن الإنجاب قد يكن أكثر عرضة للإصابة.

تختلف الأعراض من امرأة لأخرى، وقد تشمل:
– نزيف مفرط أثناء الدورة الشهرية : قد يؤدي إلى فقر الدم.
– ألم في الحوض أو أسفل الظهر : قد يكون مستمرًا أو متقطعًا.
– تكرار التبول : نتيجة لضغط الأورام على المثانة.
– ألم أثناء الجماع: خاصة إذا كانت الأورام بالقرب من عنق الرحم.
– تورم في البطن: يشبه الحمل في بعض الحالات.
– مشاكل في الخصوبة : قد تؤثر الأورام على القدرة على الحمل.

يتم تشخيص الأورام الليفية من خلال:
– الفحص السريري: يشمل الفحص البدني والتاريخ الطبي.
– الموجات فوق الصوتية (السونار): لتحديد حجم ومكان الأورام.
– التصوير بالرنين المغناطيسي : (MRI) لتقديم تفاصيل دقيقة عن الورم.
– تنظير الرحم : (Hysteroscopy) لرؤية الأورام داخل تجويف الرحم.
– تنظير البطن : (Laparoscopy) لتقييم الأورام في الطبقات الخارجية للرحم.

تعتمد خيارات العلاج على حجم الأورام، الأعراض، والرغبة في الإنجاب. تشمل الخيارات:
1 – العلاج الدوائي
– الأدوية الهرمونية : مثل حبوب منع الحمل أو اللولب الهرموني لتقليل النزيف.
– الأدوية المضادة للبروجستيرون : مثل الميفيبريستون لتقليص حجم الأورام.
– العلاج بالهرمونات الموجهة : مثل GnRH agonists لتقليص الأورام مؤقتًا.

2 – الإجراءات غير الجراحية..
– انسداد الشريان الرحمي: إجراء يهدف إلى تقليص حجم الأورام عن طريق قطع الإمداد الدموي عنها.
– التركيز بالموجات فوق الصوتية المغناطيسية : تقنية غير جراحية تستخدم الموجات الصوتية لتدمير الأورام.

3 – الجراحة..
– استئصال الأورام: (Myomectomy) إزالة الأورام مع الحفاظ على الرحم، مناسب للنساء الراغبات في الإنجاب.
– استئصال الرحم: (Hysterectomy) إزالة الرحم بالكامل، يُعد العلاج النهائي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى