إعلان حضور نتنياهو قمة شرم الشيخ يثير جدلاً في مصر

دولي – هلا نيوز اونلاين
لكل بداية نهاية ولكل نهاية بداية وكرمال عين تكرم مرج عيون ومقابل اهلنا في غزة يهون كل شي وسوف يسجل التاريخ هذا الحدث العظيم من اجل الوقوف مع اهلنا ومن اجل الصمودز
أثار إعلان الرئاسة المصرية حضور رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قمة شرم الشيخ جدلًا واسعًا في مصر.
وأعلنت الرئاسة المصرية، اليوم، مشاركة كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قمة شرم الشيخ.
وتلقى السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء تواجده في إسرائيل بصحبة رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي تحدث أيضًا مع الرئيس.
وتم الاتفاق على حضور نتنياهو قمة السلام التي سيشارك فيها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وبينما رأى البعض أن السماح لنتنياهو بحضور القمة منحه فرصة لكسر العزلة الدولية المفروضة عليه، خاصة في ظل قرار التوقيف الصادر ضده من المحكمة الجنائية الدولية، رأى آخرون أنها خطوة تمنعه من التراجع مستقبلًا عن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكتب أحمد عابدين على فيسبوك: “محزن ومؤسف رؤية كل مجرمي الحرب في شرم الشيخ وغياب الأبطال البواسل، لكن إن كان هذا هو ثمن وقف الحرب ونهاية معاناة أهلنا فلنتجرعه”.
وأضاف: “سيأخذون المهرجان والكرنفال وصورة المجرم المطلوب للعدالة وهو يُستقبل بشكل طبيعي، ونحن سنأخذ أسرانا وطمأنينة أهلنا وإنجازنا الإستراتيجي بفرض القضية على جدول اهتمامات الكوكب بأكمله”.
فيما اعتبر الإعلامي المصري تامر أبو عرب حضور نتنياهو قمة شرم الشيخ بمثابة خطوة ثورية جدًا من كل الأطراف.
وكتب على صفحته على فيسبوك: “حضور نتنياهو قمة للسلام في وجود كل قادة العالم للإعلان عن وقف الحرب يحرمه من أي فرصة للتنصل من الاتفاق أو عدم إكماله بعد المرحلة الأولى واستعادة الرهائن”.
وأضاف: “حضور نتنياهو على طاولة واحدة مع محمود عباس كممثل للشعب الفلسطيني، بعد ما كانت إسرائيل ترفض الاعتراف بالسلطة كما ترفض قيامها بأي دور في خطة (اليوم التالي)، ليس مجرد تراجع عن الموقف السابق، لكنه أيضًا اعتراف بوحدة الأراضي الفلسطينية”.
وتابع: “هذه الخطوة تهدد تحالف نتنياهو الحكومي لأن سموتريتش وبن غفير لن يقبلا بوجود نتنياهو في مؤتمر سلام موصوف بأنه لإعلان (وقف الحرب) على غزة، في الوقت الذي كانت الحكومة الإسرائيلية تتحدث حتى ساعات مضت عن أن الحرب لم تنته بعد وستكتمل بعد استلام الرهائن”.
وزاد: “نتنياهو سيكون مضطرًا للجلوس على طاولة واحدة مع شخصيات دولية دخلت في حرب حقيقية معه وفرضت عليه عقوبات مثل إسبانيا والنرويج ودول اعترفت بفلسطين مثل إنجلترا وفرنسا”.
وواصل: “على الناحية الأخرى، مصر كانت ترفض حضور نتنياهو ورفضت توجيه الدعوة له، وعندما سأل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، بشكل واضح عن سبب غياب نتنياهو عن قمة شرم الشيخ، جاء الرد أن مصر هي المسؤولة عن توجيه الدعوات، لكن واضح بعد ضغط ترامب على نتنياهو وإقناعه بالحضور وإجراء اتصال بالسيسي، رأت مصر أنها فرصة لتثبيت وقف الحرب، وجاء ذلك بعد شهور طويلة من سوء العلاقات بين مصر ونتنياهو والتصريحات الإعلامية المتبادلة”.
وواصل: “يبدو أن ترامب جاد جدًا (حتى الآن) في وقف الحرب لأن خطوة حضور نتنياهو لم تكن لتحدث إلا بضغط كبير على كل الأطراف، وكانت أول حاجة قالها في إسرائيل إن (الحرب انتهت) وكررها 3 مرات”.
وعن القرار الصادر من الجنائية الدولية بتسليم نتنياهو، اعتبر أبو عرب أنه لا يمثل عائقًا أمام حضور نتنياهو القمة، لأن مصر لم توقّع على نظام روما الأساسي، بالتالي لا يوجد أي التزام قانوني عليها.
وتنطلق بعد قليل فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام بالمركز الدولي للمؤتمرات في مدينة شرم الشيخ.
وتنعقد القمة بمشاركة 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية بمناسبة الاحتفال بالتوقيع على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
ولاحقاً، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو لن يحضر قمة شرم الشيخ.