هلا نيوز
عُقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، الأربعاء، جلسات مسائية ضمن مباحثات إنهاء الحرب في قطاع غزة، في اليوم الثالث من المحادثات التي تهدف إلى التوصل لاتفاق نهائي وفق خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكوّنة من 20 بندًا، وفق ما ذكرت “القاهرة الإخبارية”.
وأوضحت المصادر أن الأجواء السائدة في الجلسات كانت “إيجابية”، وأن وفد حركة حماس أبدى مرونة كبيرة، مقدمًا موقفًا مسؤولًا يساعد على إحراز التقدم المطلوب وإتمام الاتفاق.
وشارك في الجلسة الموسعة عدد من الوسطاء والدبلوماسيين، بينهم رئيس المخابرات العامة المصرية، ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس جهاز المخابرات التركي إبراهيم قالن، ومبعوثا ترامب ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، بالإضافة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وتركزت المباحثات على آليات تسليم المحتجزين الإسرائيليين الأحياء والأموات مقابل الأسرى الفلسطينيين، وخرائط الانسحاب الإسرائيلي، وإدخال المساعدات، وبدء وقف النار، وتسليم إدارة القطاع للجنة كفاءات فلسطينية مستقلة. وطالبت حماس بتوضيح الإجراءات اللازمة لضمان عدم عودة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وتبادل الطرفان كشوف الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها. وتشمل خطة ترامب بندًا ينص على أنه بعد إطلاق جميع المحتجزين، ستفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1700 فلسطيني اعتُقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بما فيهم النساء والأطفال، فيما تُعاد مقابل كل محتجز إسرائيلي جثة 15 فلسطينيا.
وجاءت المباحثات بعد موافقة حماس على الإفراج عن كافة المحتجزين في القطاع مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، في خطوة قال قيادي بالحركة إنها تهدف إلى تذليل كل العقبات أمام وقف إطلاق النار وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني.
وكان ترامب قد نشر في 29 سبتمبر 2025 خطة من 20 بندًا لإنهاء الحرب في غزة، تتطلب موافقة الأطراف، وتنص على إشرافه على لجنة المرحلة الانتقالية في القطاع، مؤكّدًا عزمه على ضمان التزام جميع الأطراف بالاتفاق بمجرد التوصل إليه.
