العوران : أسعار الدجاج عند أدنى مستوياتها في الاردن

هلا نيوز –
أكد مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين؛ المهندس محمود العوران؛ أن أسعار الدجاج في السوق المحلي تشهد منذ عدة أسابيع انخفاضا واضحا، في ظل حالة ركود الطلب المحلي، سواء على الدجاج الطازج أوالنتافات.
وأوضح العوران؛ أن الطلب على الدواجن خلال فترة الانتقال الخريفي الحالي متواضع، مشيرا إلى أن ضعف القوة الشرائية للمستهلك، إلى جانب العوامل الجيوسياسية في المنطقة وغياب النشاط السياحي، أثرت بشكل مباشر على الحركة التجارية، ليس فقط في قطاع الدواجن، بل في مختلف القطاعات التجارية، بحسب الرأي.
وأوضح أن موسم الذروة خلال صيف العام الحالي كان الأقل منذ سنوات، حيث لم تتجاوز نسبة النشاط التجاري فيه 60% مقارنة بمواسم سابقة.
ولفت إلى أن العديد من المنشآت السياحية والمطاعم التي عادة ما تشكّل رافدا رئيسيا للطلب على اللحوم والدواجن، شهدت تراجعا في الاستهلاك نتيجة انخفاض أعداد الزوّار والسياح العرب والأجانب.
وبيّن العوران أن الطلب في السوق المحلي بالكاد يعادل حجم الكميات المعروضة، في حين أن السنوات الماضية كانت تسجّل مستويات طلب تفوق العرض، ما كان يحافظ على استقرار الأسعار أو ارتفاعها في بعض الأحيان.
أما هذا العام، وفق العوران، فقد تراجع الطلب بشكل لافت، ما أدى إلى وفرة في المعروض وانخفاض كبير في الأسعار، ودفع بالتجار والمزارعين إلى تقديم عروض وتسعيرات ترويجية في محاولة لتحريك السوق.
وأشار العوران إلى أنه حتى خلال موسم الذروة الذي تزامن مع عودة المغتربين وكثرة المناسبات والأفراح، لم تتجاوز أسعار الدواجن حدودها المعروفة، إذ بقي سعر الدجاج الطازج في تلك الفترة دون 170 قرشًا للكيلوغرام الواحد، في حين استقر سعر دجاج النتافات عند نحو 145 قرشا.
وبيّن أن الأسواق المحلية تشهد حاليا مزيدا من الانخفاضات السعرية، حيث تراوحت أسعار الدجاج النتافات في أغلب المحافظات بين 115 و122 قرشًا للكيلوغرام، بينما يتراوح سعر الدجاج الطازج حاليًا بين دينار و30 قرشًا ودينار و69 قرشا، مؤكدًا أن هذه المستويات تعد الأدنى منذ فترات طويلة وتعكس حالة الركود التي يعيشها السوق المحلي.
وفيما يتعلق بتحديات المزارعين، أكد العوران أن مشكلات القطاع ما تزال هي ذاتها منذ عقدين من الزمن، وعلى رأسها ارتفاع تكاليف الإنتاج من أعلاف وكهرباء ومحروقات ونقل، إضافة إلى تكاليف العمالة.
وعاود التاكيد على أن الجديد في المشهد هو غياب التمويل الميسر الذي كان سابقا يساعد المزارعين على تجاوز فترات التراجع، موضحا أن العديد من المزارعين باتوا يواجهون صعوبات في الحصول على التمويل، نتيجة تعثر بعضهم في السداد نتيجة ضعف العوائد وتراجع الأسعار.
وفيما يخص الوضع المناخي، أوضح العوران أن الأجواء الحالية تُعد مثالية إلى حد كبير لتربية الدواجن، إذ لا توجد أي مؤشرات على أمراض أو تحديات بيئية من شأنها التأثير سلبا على الإنتاج.
وأشار إلى أن ذلك ساهم في استقرار إنتاج المزارع واستمرار تدفق الدواجن إلى الأسواق بكميات كبيرة، لكن بالمقابل، فإن محدودية الطلب أبقت الأسعار عند مستويات منخفضة جدا.
وشدد العوران بالتأكيد على ضرورة إيجاد حلول عملية لدعم المزارعين، سواء من خلال تسهيلات تمويلية، إضافة إلى أهمية تشجيع القطاع السياحي لما له من انعكاس مباشر على استهلاك المنتجات الغذائية المحلية.
ويقّدر الاستهلاك اليومي للمملكة بنحو 600 ألف دجاجة، بالإضافة إلى نحو 4 ملايين بيضة يوميا.
وبيّن أن المملكة تضم حوالي 2000 مزرعة دجاج، منها 300 مخصصة للدجاج البياض و100 لتربية الأمهات، إضافة إلى 8 مشاريع كبيرة لإنتاج وتربية الدواجن.