هلا نيوز – أجمع عاملون في القطاع العقاري على أن تراجع حجم التداول العقاري بنسبة 8% خلال العام الحالي يعود بشكل رئيسي إلى الحرب الإيرانية الإسرائيلية التي اندلعت خلال الصيف الماضي، وما تبعها من انعكاسات سلبية على حركة السوق والقدرة الشرائية للمواطنين.
وبحسب بيانات دائرة الأراضي والمساحة التي اطلعت عليها “المملكة”، بلغ حجم التداول العقاري في الأردن خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي 4.84 مليار دينار مقارنة مع 5.23 مليار دينار للفترة ذاتها من العام الماضي.
كما أظهرت البيانات تراجع عدد معاملات الإفراز إلى 6.485 ألف معاملة مقابل 8.272 ألف معاملة العام الماضي، في حين ارتفع عدد معاملات إزالة الشيوع إلى 1.972 ألف معاملة مقارنة بـ 1.644 ألف معاملة في الفترة ذاتها من عام 2024.
وارتفع أيضًا عدد طلبات تملك الذكور والإناث منذ بداية العام وحتى مطلع تشرين الأول الحالي إلى 592.676 ألف طلب مقارنة مع 515.029 ألف طلب في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد المستثمر في قطاع الإسكان المهندس سليمان الداوود أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية أثرت بشكل مباشر على القطاع العقاري، مشيرًا إلى أن تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين ساهم بدوره في انخفاض حجم التداول العقاري.
وبيّن الداوود أن الطلب على الشقق السكنية لا يزال يشهد تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الحالية، في ظل الأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تمر بها المنطقة.
واتفق المستثمر في قطاع الإسكان المهندس منذر الكيلاني مع ما ذهب إليه الداوود، مؤكدًا أن الحرب الإيرانية الإسرائيلية تزامنت مع عودة المغتربين خلال فصل الصيف، وهو ما انعكس سلبًا على حركة الشراء، نظرًا لاعتماد قطاع الإسكان بشكل كبير على استثمارات المغتربين العاملين في الخارج
