مال وأعمال

الجهود الإيطالية لاحتواء أزمة الرسوم الجمركية على المعكرونة الإيطالية

محتوى المقالة

مال واعمال -هلا نيوز اونلاين
الجهود الإيطالية لاحتواء أزمة الرسوم الجمركية على المعكرونة الإيطالية
تتجه أنظار قطاع الأغذية والتجارة الدولي نحو الجهود التي تبذلها الحكومة الإيطالية لمنع الولايات المتحدة من تطبيق رسوم جمركية ضخمة على صادرات المعكرونة الإيطالية، التي تشكل أحد رموز “صنع في إيطاليا” وتُعدّ من المنتجات المصدّرة إلى الأسواق العالمية بدرجة كبيرة.
خلفية الأزمة
  • تقوم وزارة التجارة الأمريكية بإجراء تحقيقات في عمليات الاستيراد، وقد وجدت أن بعض مصنعي المعكرونة الإيطالية قد باعوا منتجاتهم بأسعار يُزعم أنها دون التكلفة الفعلية (ما يُعرف بـ “الإغراق” أو dumping).
  • بناءً على هذه التحقيقات، اقترحت واشنطن فرض رسوم مضاعفة تبلغ نحو 91.74٪ على استيراد المعكرونة الإيطالية إلى الولايات المتحدة، وذلك بدءًا من يناير 2026. هذا الإجراء يُضاف إلى الرسوم العادية المفروضة على معظم واردات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، والتي تبلغ حوالي 15٪. 
  • في حال تطبيقها، فإن هذه الرسوم ستضاعف كلفة المعكرونة الإيطالية في السوق الأمريكية، مما قد يصيب الصادرات الإيطالية بضرر كبير.
التحرك الدبلوماسي والتنسيق الأوروبي
لمواجهة هذه التهديدات، بدأت إيطاليا باتخاذ عدد من الخطوات والدعوات على المستويات السياسية والدبلوماسية:
  1. التواصل مع الولايات المتحدة مباشرة
    أصدرت الحكومة الإيطالية بيانات تطالب واشنطن بإعادة النظر في القرار، مؤكدة أن التقدير الذي أوصل إلى نسب الرسوم المقرّرة غير مبرر. 
    كما أن السفارة الإيطالية في واشنطن تُتابع الموضوع عن قرب لدعم الشركات الإيطالية المتضررة. التنسيق مع المفوضية الأوروبية
    لإيطاليا دور في هذه القضية بصفتها دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، لذا تعمل روما عن كثب مع المفوضية الأوروبية لطرح القضية على طاولة المفاوضات الأوروبية-الأمريكية، ومحاولة إبراز أن الرسوم الإضافية قد تخالف اتفاقات التجارة بين الكتلتين. 
  2. الدعم القانوني والتجاري للمصدرين
    الحكومة توفر دعماً للشركات الإيطالية المعنية لمتابعة الإجراءات القانونية أو الطعون إذا لزم الأمر، وتقديم البيانات والدفاع القانوني عبر القنوات المناسبة. الضغط الإعلامي والاقتصادي
    تم توجيه عدة بيانات من مؤسسات الأعمال الإيطالية تُحذّر من تداعيات تطبيق تلك الرسوم، ليس فقط على الشركات المصدّرة بل على الاقتصاد الإيطالي ككل، معتبرة أن القرار قد يكون “ضربة لمصداقية المنتجات الإيطالية في الخارج”.
  • إذا فُرضت الرسوم كما هي، فستضع قوى كبيرة على منتجي المعكرونة الإيطالية، وقد تفقد بعضهم القدرة على المنافسة في السوق الأمريكية، أو تُجبرهم على إعادة النظر في خطط التصدير.
  • قد يؤدي هذا الإجراء إلى توتر تجاري بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وزيادة في التدابير المضادة والردود الحمائية.
  • من جهة أخرى، إذا نجحت الجهود الإيطالية والأوروبية في إقناع واشنطن بإلغائها أو تخفيفها، فسيكون ذلك انتصارًا للتجارة الحرة ولحماية الصناعات التقليدية التي تشكّل جزءًا من الهوية الاقتصادية والثقافية لإيطاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى