هلا نيوز
أصبح من المهم في العصر الحالي من التكنولوجيا المتقدمة والاتصالات الرقمية حماية خصوصيتك عبر الإنترنت، لأنها من أهم القضايا التقنية في العصر الرقمي. ومع تزايد الاعتماد على الإنترنت في مختلف جوانب الحياة، من التسوق الإلكتروني إلى التواصل الاجتماعي، ازدادت التهديدات التي تستهدف سرقة البيانات الشخصية أو التجسس على الأنشطة عبر الإنترنت. لذا، فإنك بحاجة إلى اتخاذ خطوات لحماية خصوصيتك الرقمية والتأكد من عدم تعرض بياناتك الحساسة للخطر.
ومن أجل حماية خصوصيتك، يجب اتباع مجموعة من الممارسات الأمنية والتقنية، مثل استخدام الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN)، ومديري كلمات المرور، ومتصفحات آمنة، وتطبيقات تراسل مشفّرة. وتشير حماية الخصوصية إلى التدابير المتخذة لحماية معلوماتك من الوصول غير المصرح به أو الاستخدام أو السرقة، وتشمل البيانات الشخصية مثل الاسم والعنوان والمعلومات المالية والسجلات الصحية وكلمات المرور.
وفي الوقت الذي تعتبر فيه الخصوصية حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان في العديد من الدول، وضعت الحكومات حول العالم قوانين لحماية هذا الحق، أبرزها اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في الاتحاد الأوروبي، وقانون خصوصية المستهلك في كاليفورنيا (CCPA). وتعمل هذه القوانين على ضمان أن يكون للأفراد سيطرة حقيقية على بياناتهم الشخصية.
ويتعقب العديد من مواقع الويب سلوك المستخدمين بهدف تخصيص الإعلانات، مما يجعل من المهم معرفة البيانات التي يتم جمعها عنك وكيفية استخدامها. وتشمل البيانات التي تُجمع عادة نشاط التصفح، والمشتريات، والموقع الجغرافي، ومعلومات الأجهزة، وحتى النشاط عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولتقليل المخاطر، يُنصح المستخدمون بتفعيل المصادقة الثنائية، واستخدام كلمات مرور قوية وفريدة لكل حساب، وتحديث التطبيقات باستمرار، وتجنّب مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت. كما يُفضّل حذف التطبيقات غير المستخدمة، ومراجعة إعدادات الخصوصية بانتظام لضمان أقصى درجات الأمان.
وتوصي خبراء التقنية باستخدام أدوات مثل مانعات الإعلانات (Adblock Plus أو uBlock Origin) لحظر أدوات التتبع، واستخدام خدمات بريد إلكتروني آمنة مثل “ProtonMail” أو “Tutanota”، ومتصفحات تركّز على الخصوصية مثل “Brave” أو “Tor”، ومحركات بحث لا تتعقب المستخدمين مثل “DuckDuckGo” و”Startpage”.
في النهاية، حماية الخصوصية ليست مجرد خطوة تقنية، بل هي أسلوب حياة رقمي يتطلب وعيًا دائمًا ومتابعة مستمرة للتطورات في مجال الأمن السيبراني، لأن الخصوصية في هذا العصر هي خط الدفاع الأول عن الهوية والحرية الشخصية
