هلا نيوز
يرى رئيس مجلس إدارة “أمازون” وأحد أثرياء العالم، جيف بيزوس، أن الإنفاق على الذكاء الاصطناعي أشبه بفقاعة صناعية تحمل في طياتها ثمارًا تتجاوز العائدات المالية، مؤكدًا أن هذه الاستثمارات وإن خسر بعضها، فإنها ستجعل المجتمع أفضل حالًا، وفق تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ”.
وأوضح بيزوس أن المستثمرين في الوقت الراهن يجدون صعوبة في التمييز بين الأفكار الجيدة والسيئة في مجال الذكاء الاصطناعي، نتيجة الحماس الكبير الذي يحيط بهذه التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن هذا الوضع يذكّره بما حدث في مطلع تسعينيات القرن الماضي عندما اندفعت الشركات للاستثمار في التقنية الحيوية قبل أن تفشل معظمها وتعلن إفلاسها لاحقًا.
وأضاف بيزوس أن تلك “الفقاعة” آنذاك كانت وراء ظهور منتجات دوائية غيرت حياة البشر للأفضل، وما زالت تأثيراتها ملموسة حتى اليوم، كما حدث أيضًا مع فقاعة “دوت كوم” في نهاية القرن الماضي التي مهدت الطريق لظهور شركات الإنترنت العملاقة الحالية.
وأشار التقرير إلى أن حجم الاستثمارات في قطاع الذكاء الاصطناعي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، إذ باتت الصناديق الاستثمارية تضخ أموالها في شركات ناشئة قبل أن تمتلك منتجًا نهائيًا أو بنية تحتية متكاملة، الأمر الذي جعل شركة “أوبن إيه آي” — التي يعتبرها كثيرون المحرك الرئيسي لثورة الذكاء الاصطناعي — تُقدّر بأكثر من 500 مليار دولار، لتصبح بذلك أثمن شركة خاصة في العالم.
وفي المقابل، يرى بعض المستثمرين أن القطاع يعيش فقاعة ترقب قد تنفجر قريبًا، ومنهم كبير مسؤولي الاستثمار في شركة “GIC Pte” الذي حذر من المبالغة في تقدير العوائد المستقبلية لهذه التقنية.
واختتم بيزوس حديثه قائلاً: “عندما تهدأ الأمور وتظهر الشركات الفائزة، سيستفيد المجتمع من اختراعاتها، وستكون فوائد الذكاء الاصطناعي للمجتمع هائلة”
