قوة فدرالية أمريكية تطلق النار على سائقة في شيكاغو مع توسّع الاحتجاجات
في تصعيد جديد يشهده المشهد الأمني في مدينة شيكاغو، أطلقت قوة فدرالية تابعة لوكالة حرس الحدود الأمريكية (Border Patrol) النار على سائقة سيارة يُعتقد أنها كانت تحمل سلاحًا، وذلك خلال مواجهات اندلعت بين متظاهرين غاضبين وعناصر إنفاذ القانون وسط توسّع رقعة الاحتجاجات ضد السياسات الفدرالية للهجرة.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في بيانٍ رسمي، إن الحادث وقع في حي برايتون بارك جنوب-غرب المدينة، عندما قامت مجموعة من المتظاهرين بمحاصرة مركبات تابعة لوكالة الهجرة والجمارك (ICE) وحرس الحدود، واصطدمت بها عمدًا، ما دفع أحد العناصر إلى فتح النار دفاعًا عن النفس. وأضاف البيان أن السائقة — وهي مواطنة أمريكية لم يُكشف عن هويتها بعد — أُصيبت بجروح ونقلت نفسها إلى المستشفى، مؤكدة أن أياً من عناصر القوة لم يُصب بإصابات خطيرة.
وتزامن الحادث مع موجة احتجاجات واسعة تشهدها شيكاغو منذ أيام، رفضًا لما وصفه المحتجون بـ«الوجود الفدرالي المفرط» في المدينة، عقب إعلان الإدارة الأمريكية عن نشر 300 عنصر من الحرس الوطني لتأمين المنشآت الفدرالية، في خطوة أثارت جدلاً بين السلطات المحلية والحكومة المركزية.
من جانبها، انتقدت حكومة ولاية إلينوي وحاكمها التدخل الفدرالي واعتبرته «خرقًا لسيادة الولاية وتعديًا على صلاحياتها»، داعية إلى تحقيق عاجل وشفاف حول ظروف إطلاق النار، وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث التي تهدد الأمن المدني في واحدة من أكبر المدن الأمريكية.
ولا تزال التحقيقات جارية من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) والمدعي العام المحلي لتحديد ملابسات الحادث بدقة، في وقت تتواصل فيه الدعوات لتهدئة الشارع وتفادي انزلاق الاحتجاجات إلى مواجهات أعنف.