الأخبار الدولية

بن غفير : نتنياهو لن يكون جزءا من الحكومة إذا ظلت حماس قائمة

هلا نيوز

وجّه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، رسالةً مشددة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مفادها أنه لن يبقى جزءًا من الحكومة إذا ظلّت حركة حماس قائمة بعد الإفراج عن الأسرى، مؤكِّداً أن هدف الحرب يجب أن يتضمن «هزيمة حماس» وليس مجرد صفقة تبادل. 

بن غفير كرّر في تغريدات وتصريحات إعلامية موقفه المعروف الرافض لأي حلّ لا يفضي إلى «حسم كامل» مع الحركة، مشدِّداً أن إنهاء الحرب دون إزالة قدرات حماس أو تفكيكها سيعني فشلاً سياسيًا وأمنياً، وهو شرطٌ يرى أنه يبرّر استمرار الضربات أو العمليات لحين تحقيق هذا الهدف. 

لماذا يهم هذا التصعيد؟

تحذير بن غفير يأتي في لحظة حساسة من المفاوضات والضغوط الدولية لإنجاز صفقة تبادل أسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار، ويعكس توتراً داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بين من يفضّلون إحراز اختراق سياسي سريع وبين من يطالبون بمواصلة العمليات حتى «تحقق الهزيمة» حسب تعبيرهم. وتكرر تهديد بن غفير بالاستقالة أو سحب دعمه للحكومة في مناسبات سابقة إن لم تلبَّ مطالبه الأمنية. 

ردود الفعل والتداعيات المحتملة

المتحدثون السياسيون والمحلّلون المحليون يربطون تصريحات بن غفير بتأثير ملموس على قدرة نتنياهو على التوصل إلى اتفاقات سريعة مع الوسطاء الإقليميين والدوليين، لأن أي تسوية تُعتبر «مهادنة» قد تواجه معارضة داخلية حادة قد تطيح بالحكومة أو تجرّها إلى إعادة ترتيب شاقّة. كما تزيد هذه المواقف من صعوبة تمرير أي صفقة تُعدّها واشنطن أو القاهرة إذا كانت تتضمن شروطًا لا تتوافق مع رؤية بن غفير لحسم عسكري كامل. 

السياق الأوسع

إيتمار بن غفير يُعرف بمواقفه المتشددة إزاء حماس وبمطالبات سابقة بعدم القبول بأي حلّ لا يحقق «هزيمة» الحركة، وهو أحد المكوّنات اليمينية الأكثر تشدداً داخل الائتلاف، ما يجعل توازن الحكومة رقيقًا وتعاملها مع أي مبادرة دولية مرهونا بتوافق داخلي لا يبدو مضمونًا.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى