السكتة الدماغية.. ثاني أبرز أسباب الوفاة عالميًا وأحد التحديات الصحية في مصر

هلا نيوز
عندما ينقطع أو ينخفض تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، تُحرم الخلايا العصبية من الأكسجين والمغذيات الحيوية، فتبدأ بالموت بمعدل قد يصل إلى مليونين خلية في الدقيقة، ما يؤدي إلى فقدان سريع لوظائف الدماغ. وتُعد السكتة الدماغية ثاني أبرز أسباب الوفاة عالميًا، كما أنها تتسبب في إعاقات كبيرة في كثير من الحالات.
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة السكتات بين الشباب تبلغ نحو 20.5%، ما يرفع معدل انتشار المرض في مصر رغم قلة عدد كبار السن. وعلى الرغم من شيوعها بعد سن الخامسة والخمسين، إلا أنها قد تصيب أي شخص وفي أي وقت. وتؤدي الاستجابة البطيئة للطوارئ إلى فقدان فرص العلاج وزيادة احتمال الإعاقة الدائمة أو الوفاة. وتُسجل مصر ما بين 150 ألفًا و250 ألف حالة إصابة سنويًا، يفقد نحو 10% منهم حياتهم خلال الشهر الأول من الإصابة.
ولأن كل منطقة في الدماغ تتحكم في وظائف محددة، تختلف أعراض السكتة الدماغية بحسب المنطقة المصابة. وتتنوع أنواعها بين: السكتة الدماغية الفقرية الناتجة عن جلطة دموية وتشكل نحو 80% من الحالات، السكتة الدماغية النزفية الناتجة عن نزيف مفاجئ في الدماغ، والنوبة الفقرية العابرة أو “السكتة المصغرة” التي تنتج عن جلطة مؤقتة سرعان ما تختفي.
أما عن خيارات العلاج، فتشمل إذابة التجلط عبر إعطاء أدوية مذيبة للجلطات خلال أول 4.5 ساعات من بداية الإصابة، أو استئصال التجلط بالجراحة خلال 24 ساعة من ظهور الأعراض في وحدات متخصصة. كما يعتمد العلاج الداعم على السيطرة على المضاعفات وتعزيز التعافي، بما في ذلك تنظيم درجة الحرارة باستخدام أدوية خافضة للحرارة، مراقبة ضغط الدم وإدارته بدقة، وضبط مستويات السكر في الدم لتقليل الضرر الدماغي.
وتُستخدم مضادات التخثر ومسهلات الدم مثل الأسبرين والكلوبيدوغريل وفق الحالة للحد من تكوين جلطات جديدة، بينما قد يحتاج بعض المرضى إلى دعم بالأكسجين عند انخفاض مستوياته أو وجود صعوبات في التنفس