هلا نيوز
من المعروف أن شعوبا كثيرة حول العالم استخدمت مشروب الكركديه منذ قرون، من أفريقيا وأميركا اللاتينية إلى جنوب شرق آسيا، وذلك لمذاقه المميز وفوائده الصحية. وقد أكد العلماء مؤخراً أن كثيراً من الفوائد التقليدية لشاي الكركديه مدعومة بأدلة علمية دامغة، بحسب صحيفة Times of India.
ويصف خبراء الصحة شاي الكركديه اليوم بأنه “المشروب الخارق”، نظراً لاحتوائه على مضادات أكسدة قوية، مركبات نباتية ومعادن، تجعله مفيداً لعدة جوانب من الجسم. فقد أظهرت الدراسات أنه يساعد على حماية القلب، خفض ضغط الدم، دعم مستويات الكوليسترول الصحية، وتنظيم سكر الدم.
وأشارت الأبحاث إلى أن شرب الكركديه بانتظام يمكن أن يخفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي، ويعمل بطريقة مشابهة لبعض أدوية ضغط الدم الخفيفة. كما يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول، حيث يقلل من الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، ويدعم صحة القلب والأوعية الدموية.
وفي ما يخص مرض السكري، أظهرت التجارب أن الكركديه يُخفض سكر الدم أثناء الصيام، ويحسن قدرة الجسم على التحكم بالغلوكوز بعد الوجبات. كما يساهم في التحكم بالوزن كونه خالياً من السعرات الحرارية، ويمكن أن يقلل من تراكم الدهون ويحسن الصحة الأيضية.
ويُعتبر الكركديه غنياً بمضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة، وتقلل من الالتهابات المرتبطة بالأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والتهاب المفاصل وبعض أنواع السرطان. وتشير الدراسات إلى أن له فوائد في حماية الكبد، ودعمه ضد التلف الناتج عن السموم أو الأنظمة الغذائية غير الصحية.
كما بينت أبحاث معملية أن للكركديه خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات، ما قد يساهم في تعزيز صحة الأمعاء والوقاية من العدوى. وباعتباره خالياً من الكافيين، يساعد أيضاً على ترطيب الجسم، وتزويده بمعادن مهمة مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
وبالإضافة لذلك، يُستخدم الكركديه تقليدياً لدعم التوازن الهرموني، والتخفيف من أعراض متلازمة ما قبل الحيض وانقطاع الطمث، بفضل احتوائه على مركبات شبيهة بالإستروجين.
ورغم فوائده العديدة، يؤكد الأطباء ضرورة الاعتدال في تناوله، حيث يُنصح بشرب كوبين إلى ثلاثة أكواب يومياً لمدة لا تتجاوز 6 أسابيع، مع الانتباه إلى أن بعض الأدوية أو الحالات الطبية قد تتعارض مع آثاره
