أهمية غسل ألعاب الأطفال وتعقيمها لحمايتهم من الجراثيم

هلا نيوز
الألعاب هي عالم الطفل الصغير الذي يكتشف من خلاله الأشياء ويتعلم المهارات الأولى في حياته، لكن هذا العالم الجميل قد يخفي وراءه مخاطر غير متوقعة إذا لم يتم الاهتمام بنظافته. فالألعاب، خاصة تلك التي تُحمل باستمرار أو تُوضع في الفم، تتحول سريعاً إلى بيئة خصبة للجراثيم والأتربة والعفن، ما يجعل تنظيفها وتعقيمها خطوة أساسية للحفاظ على صحة الأطفال.
تتوقف مرات غسل الألعاب على طبيعة استخدامها، فالألعاب التي يضعها الطفل في فمه مثل أدوات التسنين تحتاج إلى تنظيف يومي، بينما الألعاب المحشوة والقطيفة يكفي غسلها كل أسبوعين أو بعد مرض الطفل مباشرة، أما الألعاب البلاستيكية فيُفضل تعقيمها مرة أسبوعياً على الأقل، خصوصاً تلك التي تُستخدم خارج المنزل.
الألعاب البلاستيكية يمكن غسلها بماء دافئ وصابون ثم شطفها جيداً وتركها لتجف، أما الألعاب المحشوة فيمكن غسلها في الغسالة على دورة لطيفة وتجفيفها على حرارة منخفضة. وفيما يخص الألعاب الخشبية، يُنصح بمسحها بقطعة قماش مبللة بالخل والماء لتجنب تلف الخشب، بينما الألعاب الإلكترونية يكفي مسحها بقطعة قماش مبللة قليلاً دون استخدام كميات كبيرة من الماء.
الألعاب ليست مجرد وسيلة للترفيه، بل قد تكون مصدراً خفياً للعدوى، فالطفل يلمسها، يضعها في فمه، وأحياناً يتشاركها مع الآخرين، ما يجعل التعقيم المنتظم ضرورياً لتقليل احتمالية انتقال الفيروسات والبكتيريا وحماية الصغار من نزلات البرد المتكررة ومشاكل المعدة والالتهابات الشائعة.
كما أن الدباديب والألعاب القطيفة أكثر عرضة لتراكم الغبار والجراثيم، مما قد يؤثر على الجهاز التنفسي للأطفال، خاصة المصابين بالحساسية أو الربو، إذ قد يؤدي إهمال غسلها إلى نوبات سعال متكررة وصعوبة في التنفس.
الحفاظ على نظافة الألعاب هو جزء من مسؤولية الأهل تجاه صحة أطفالهم، فالتنظيف لا يحمي من الأمراض فقط، بل يمنح الأمهات راحة بال، ويُشعر الأطفال بأن عالمهم آمن ونظيف، وبخطوات بسيطة وروتينية يمكن تجنب الكثير من المتاعب الصحية