الجلطة الصامتة.. خطر خفي يهدد الدماغ

هلا نيوز
الجلطة الصامتة هي نوع من الجلطات الدماغية، التي تحدث من دون أي أعراض ملحوظة، كتلك التي قد نراها في الجلطات الدماغية العادية؛ لكن هذا النوع من الجلطات قد يسبب خطر الإصابة بجلطات دماغية أخرى قد تؤثر على حياة الشخص.
الدكتور زكريا عماش، استشاري في أمراض الدماغ والجهاز العصبي، واختصاصي في مرض باركنسون، يجيب عن بعض الأسئلة حول الجلطة الصامتة، وطرق الوقاية منها والعلاجات المتاحة، وفقا لسيدتي.
الجلطة الصامتة (Silent Stroke) هي نوع من الجلطات الدماغية التي تحصل من دون ظهور أعراض واضحة على المريض مثل الشلل أو فقدان النطق، لذلك غالباً يكتشفها الطبيب بالصدفة خلال صورة دماغ الرنين المغناطيسي MRI أو التصوير المقطعي CT. ورغم أنها “صامتة”، إلا أنها قد تترك أثراً دائماً على أنسجة الدماغ وتزيد خطر حدوث جلطات أكبر لدى المريض في المستقبل.
أثناء الجلطة الدماغية الصامتة يحدث انسداد تدفق الدم عندما يُسد أحد الأوعية الدموية المؤدية إلى الدماغ، مما يؤدي إلى انقطاع الدم الغني بالأكسجين وموت خلايا الدماغ. وبما أن الجلطة تحدث في مناطق لا تتحكم في وظائف مثل المشي أو الكلام، لا تظهر أعراض فورية وواضحة. لكن مع تكرارها قد تتراكم الأضرار وتؤدي إلى الخرف الوعائي.
من أبرز أسباب الجلطة الصامتة انسداد صغير في أحد شرايين الدماغ، ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه، السكري، اضطراب نظم القلب مثل الرجفان الأذيني، تصلب الشرايين، التدخين وقلة الحركة. وتزداد احتمالية الإصابة بها عند الأشخاص فوق 55 عاماً، مرضى السكري وضغط الدم، المدخنين، المصابين بالسمنة، ومن لديهم تاريخ عائلي مع الجلطات.
الكشف المبكر عن الجلطة الصامتة صعب لأنها بلا أعراض واضحة، لكن يمكن أن تظهر بعض العلامات الطفيفة مثل ضعف الذاكرة وتراجع التركيز. ويُعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي الوسيلة الأدق لاكتشافها.
أما العلاج، فلا يمكن عكس الجلطة بعد حدوثها، لكن الهدف هو الوقاية من جلطات جديدة عبر أدوية مميعة للدم، والسيطرة على ضغط الدم والسكري والكولسترول، وتغيير نمط الحياة بالغذاء الصحي، الرياضة، والإقلاع عن التدخين.
وتكمن طرق الوقاية الأساسية في المحافظة على ضغط الدم والسكر والكولسترول ضمن المعدلات الطبيعية، ممارسة الرياضة، اتباع نظام غذائي صحي، والمتابعة الدورية مع الطبيب