هلا نيوز
حلّ الأردن في المرتبة الأولى عربياً على مؤشر الأمن السيبراني العالمي الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU)، محققاً نتيجة بلغت 98.6% ومتقدماً إلى المرتبة 20 عالمياً، وفق ما أعلنه المهندس نضال البيطار، الرئيس التنفيذي لجمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “إنتاج”، خلال منتدى “استثمر في الاقتصاد الرقمي” الذي أقيم تحت شعار “التحول الرقمي من أجل اقتصاد رقمي مستدام”.
وأكد البيطار أن هذا الإنجاز يعكس كفاءة الشباب الأردني والشركات العاملة في القطاع، ويبرهن أن الأردن قادر على المنافسة العالمية رغم صغر حجمه وعدد سكانه، إذا ما توفرت البيئة الداعمة والفرص المناسبة. وأضاف أن الاقتصاد الرقمي الأردني يشهد نمواً متسارعاً، إذ يضم القطاع نحو 2000 شركة متخصصة وأكثر من 450 شركة ناشئة، ويعمل فيه ما يزيد على 46 ألف شاب وشابة، بمساهمة تصل إلى 3.6 مليار دينار في الناتج المحلي الإجمالي.
وبيّن أن الأردن يمتلك ميزة ديموغرافية مهمة، حيث يتخرج سنوياً ما بين 7000 و8000 طالب من تخصصات مرتبطة بتكنولوجيا المعلومات والهندسة من 39 جامعة و51 كلية مجتمع، بينهم نحو 40% من الإناث، ما يضع المملكة في موقع متقدم في تمكين المرأة. كما أشار إلى أن الأردن وقع 56 اتفاقية استثمارية مع دول مختلفة و8 اتفاقيات تجارة حرة، تمنح شركات التكنولوجيا الأردنية ميزات تصديرية فريدة، أبرزها الإعفاء الجمركي الكامل.
وأوضح أن الأردن بات مركزاً إقليمياً لشركات عالمية كبرى مثل أمازون، مايكروسوفت، سيسكو، وهواوي، ما يعكس الثقة العالمية في كفاءات المملكة. ولفت إلى أن 75% من المحتوى الرقمي العربي على الإنترنت مصدره الأردن، ما يبرز ريادته في هذا المجال، إضافة إلى الزخم الكبير في بيئة ريادة الأعمال عبر حاضنات أعمال ومسرعات وصناديق استثمارية.
وأكد البيطار أن الأردن يشهد تطوراً نوعياً في تخصصات الأمن السيبراني، البيانات الضخمة، البرمجيات، والخدمات المالية الرقمية، مع تقدم ملحوظ في أنظمة المدفوعات الإلكترونية عبر مبادرات مثل “كليك”، ما يقربه من التحول نحو اقتصاد غير نقدي. وأضاف أن هناك فرصاً واعدة في قطاعات الصحة الرقمية، السياحة الرقمية، التعليم الإلكتروني، والخدمات اللوجستية، فضلاً عن مشاريع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر في العقبة.
وأشار إلى أن جمعية “إنتاج”، التي تأسست عام 2000 وتحتفل بمرور 25 عاماً على إنشائها، تضطلع بدور محوري في دعم القطاع الخاص عبر محاور تشمل تنمية رأس المال البشري، الابتكار، دعم الشركات الناشئة، وتطوير البنية الرقمية، بالشراكة مع الحكومة والجهات الأكاديمية
