علوم وتكنولوجيا

شات جي بي تي” لا يزال بعيدًا عن منافسة الصحفيين العلميين في كتابة الملخصات

هلا نيوز

أجرت الجمعية الأميركية لتقدم العلوم دراسة غير رسمية استمرت عامًا كاملاً، لاختبار قدرة “شات جي بي تي” على إعداد ملخصات للأبحاث العلمية شبيهة بتلك التي يكتبها فريق “SciPak” لمجلة “ساينس”. وخلصت النتائج إلى أن النموذج قادر على محاكاة البنية العامة للملخصات، لكنه غالبًا ما يضحي بالدقة من أجل البساطة، ويحتاج لتدقيق صارم من الكتّاب البشريين.

وقالت الكاتبة في الجمعية، أبيغيل آيزنشتات، إن هذه التقنية قد تكون مفيدة كأداة مساعدة للصحفيين العلميين، لكنها “ليست جاهزة للاستخدام الأساسي” بعد.

شملت الدراسة، التي جرت بين ديسمبر 2023 وديسمبر 2024، تلخيص 64 ورقة بحثية باستخدام “شات جي بي تي”، مع اختبارها على أوراق معقدة تتضمن مصطلحات تقنية أو نتائج مثيرة للجدل. وجرى تقييم هذه الملخصات كمّيًا ونوعيًا من قبل كُتّاب “SciPak”، الذين أكدوا أن النموذج ينجح في نسخ ما ورد في الأوراق العلمية، لكنه ضعيف في ترجمة النتائج إلى سياق أو شرح المنهجيات والقيود.

وأظهرت نتائج التقييم أن ملخصات “شات جي بي تي” حصلت على متوسط 2.26 من 5 فقط فيما يخص إمكانية دمجها مع ملخصات الصحفيين، وعلى 2.14 من 5 من حيث “الجاذبية”. واشتكى المقيّمون من خلط النموذج بين الارتباط والسببية، والمبالغة في وصف النتائج باستخدام كلمات مثل “مبتكر” و”جديد”.

خلص الباحثون إلى أن أداء “شات جي بي تي” يتراجع خصوصًا مع الأوراق متعددة النتائج أو عند محاولة تلخيص أكثر من ورقة في نص واحد، مما يعكس محدودية قدرته الحالية كمنافس مباشر للصحافة العلمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى