جلطة الساق: الأعراض والأسباب وطرق العلاج

هلا نيوز
جلطة الساق هي حالة مرضية تحدث نتيجة تكوّن خثرة دموية داخل أحد الأوردة العميقة الموجودة في الساق، وغالبًا ما تكون في الأوردة العميقة للفخذ أو الساق السفلى. وهذه الجلطة تعيق التدفق الطبيعي للدم نحو القلب، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة إذا لم تُعالج.
هناك فرق بين جلطة السطح وجلطة الساق، إذ إن جلطة السطح أقل خطورة، تظهر غالبًا على شكل كتل صلبة مؤلمة تحت الجلد، أما جلطة الساق العميقة فتُعد أكثر خطورة بسبب خطر انتقالها عبر مجرى الدم إلى الرئة، مسببة الانصمام الرئوي، وهو حالة مهددة للحياة.
قد تعود أسباب تكون الجلطات إلى ركود أو بطء جريان الدم، تلف بطانة الوعاء الدموي، أو زيادة قابلية الدم للتخثر، إلى جانب عوامل إضافية مثل العمر، البدانة، التدخين، ووجود تاريخ عائلي للجلطات.
في مقدمة الأعراض حدوث تورم عادةً في ساق واحدة، ألم يزداد عند الوقوف أو المشي، احمرار أو تغير لون الجلد، وسخونة في المنطقة المصابة. أما في الحالات الخطيرة فقد تنتقل الجلطة إلى الرئة مسببة أعراضًا مثل ضيق التنفس المفاجئ، ألم الصدر، السعال المصحوب بدم، أو الإغماء.
يبدأ التشخيص بمراجعة التاريخ المرضي والفحص السريري، ثم الفحوصات المخبرية مثل تحليل D-dimer، إضافة إلى وسائل التصوير كالموجات فوق الصوتية أو الرنين المغناطيسي.
أما العلاج فيعتمد على مميعات الدم مثل ريفاروكسابان وأبيكسابان، أو مذيبات الجلطات في الحالات الشديدة، مع إمكانية زرع فلتر وريدي لمنع انتقال الجلطة إلى الرئة. كما يُنصح باستخدام الجوارب الضاغطة لتقليل التورم وتحسين الدورة الدموية