هلا نيوز
نشر المعهد الأمريكي لدراسات الحرب خريطة تفصيلية توضح مقترحاً لتقسيم المنطقة الجنوبية في سوريا إلى ثلاث دوائر أمنية، في إطار الترتيبات المستقبلية على الحدود مع إسرائيل. وبحسب المقترح، ستتوسع المنطقة العازلة في القنيطرة كيلومترين إضافيين داخل الأراضي السورية، مع منع انتشار الجيش والأسلحة الثقيلة، والسماح فقط للشرطة وجهاز الأمن العام السوري بالعمل فيها، فيما ستمتد منطقة ثالثة حتى دمشق وتخضع لحظر جوي شامل.
وأفادت تقارير إسرائيلية أن تل أبيب قدّمت مقترحاً مفصلاً للحكومة السورية الجديدة، يشمل إعادة تحديد ترتيبات نزع السلاح وانتشار القوات جنوب غرب دمشق وحتى الجولان المحتل. وبحسب المصادر، فإن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في لندن بحضور المبعوث الأمريكي توم باراك، ضمن جولة محادثات ترعاها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
المقترح يسعى إلى استبدال اتفاق فصل القوات الموقّع عام 1974، مع إضافة بنود جديدة مثل الحفاظ على “ممر جوي” يتيح لإسرائيل تنفيذ ضربات مستقبلية ضد أهداف إيرانية، وانسحاب إسرائيلي تدريجي من الأراضي السورية المحتلة باستثناء جبل الشيخ. كما يتضمن تعهد إسرائيل بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري والاعتراف بحكومة الرئيس أحمد الشرع.
ووفق صحيفة “إندبندنت عربية”، فإن الطرفين توصلا إلى تفاهمات حول أكثر من 95% من بنود الاتفاق، مع رغبة في التوقيع رسمياً يوم 25 سبتمبر/أيلول في الأمم المتحدة أو يوم 29 من الشهر نفسه في البيت الأبيض، بحضور ترامب ونتنياهو والشرع.
ويرى خبراء أن الاتفاق يعكس توجهاً أمريكياً واضحاً نحو إعادة صياغة العلاقات مع النظام السوري الجديد، وسط ضغوط تمارسها واشنطن لإتمامه بسرعة. ويؤكد البروفيسور إيال زيسر أن الاتفاق إذا تم سيكون خطوة أساسية لتهدئة الأوضاع في الجنوب السوري وتحويله إلى عنصر استقرار يخدم مصالح جميع الأطراف
