هلا نيوز
تشهد القارة الأوروبية تصعيدًا خطيرًا مع تزايد حوادث التخريب والتوترات العسكرية، إذ تبنت أوكرانيا عمليات استهدفت شبكة السكك الحديد الروسية، فيما أعلنت رومانيا وبولندا – العضوان في حلف شمال الأطلسي (ناتو) – عن اختراق مسيرات روسية لأجوائهما، وسط تحذيرات من تهديدات مباشرة لأمن البحر الأسود.
وقالت وزارة الخارجية الرومانية الأحد إنها استدعت السفير الروسي في بوخارست بعد “خرق مسيرة روسية” لأجواء البلاد خلال هجوم على أوكرانيا، ووصفت الحادث بأنه “تحدٍ جديد لأمن البحر الأسود”. وأعلنت وزارة الدفاع الرومانية إرسال طائرتين مقاتلتين من طراز “إف-16” لمراقبة الأجواء، فيما دعمتها ألمانيا بمقاتلات “يوروفايتر تايفون” رصدت الهدف لكنها لم تسقطه تجنبًا للمخاطر الجانبية.
ويأتي الحادث بعد أيام من تحليق 19 مسيرة فوق بولندا، وهو ما اعتبرته وارسو اختراقًا روسيًا غير مسبوق منذ اندلاع الحرب الأوكرانية عام 2022، فيما نفت موسكو الاتهامات.
بالتوازي، أكدت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية مسؤوليتها عن عمليتي تخريب استهدفتا خلال عطلة نهاية الأسبوع خطوط سكك حديد روسية في منطقتي أوريول ولينينغراد، وأسفرت عن خروج قطارات عن مسارها ومقتل ثلاثة عناصر من الحرس الوطني الروسي على الأقل. وأوضحت كييف أن العمليات تهدف إلى تعطيل الاتصال بين المدن الروسية، فيما أظهرت صور من وسائل إعلام محلية عربات مقلوبة وصهاريج وقود مدمرة.
التطورات الأخيرة تعكس انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التصعيد في البر والجو والبحر، في وقت تتزايد فيه المخاوف الأوروبية من تداعيات الحرب الممتدة على أمن القارة واستقرارها
