هلا نيوز
شارك الأردن في المهرجان الثقافي العالمي الممتد لمائة يوم، بمشاركة أكثر من 120 دولة من العالم، بحضور السفير الأردني في الهند وأبرز الشخصيات الهندية والأجنبية المنظمة للحدث. وقدّم الوفد الأردني برئاسة الدكتور الأكاديمي محمد واصف عرضًا متكاملًا جمع بين التاريخ والموسيقى والتراث الأردني، مؤكدًا مكانة الأردن كجسر حضاري وإنساني، وكبلد قوي منيع بأهله وقيادته الحكيمة.
استهل الدكتور محمد واصف اليوم الأردني بمحاضرة باللغة الإنجليزية بعنوان “الموسيقى للإنسانية جمعاء”، أوضح فيها أن الموسيقى لغة عالمية توحد الشعوب وترفع الروح الإنسانية نحو التفهم والشعور بالآخر. وشبّه اختلاف الثقافات واللغات بالآلات الموسيقية في الأوركسترا التي تختلف في طبيعتها لكن تجتمع في تناغم يخلق أجمل مقطوعة موسيقية، مؤكدًا أن هذا التناغم هو النموذج الأمثل للبشر عند احترامهم لاختلافاتهم والعمل من أجل الإنسانية والسلام. كما شدد على أهمية تعليم الموسيقى للأطفال باعتبارها حقًا إنسانيًا، لافتًا إلى حضور الموسيقى في جميع الديانات كوسيلة للتقارب والسلام.
في الأمسية، قدّم السفير الأردني يوسف عبدالغني محاضرة حول تاريخ الأردن والعلاقات الأردنية الهندية، تلتها الفنانة رشا حداد بعرض بصري تناول جغرافيا الأردن، سكانه، مأكولاته الشعبية، ومواقعه السياحية. بعدها قدّمت الفرقة الأردنية بقيادة الدكتور محمد واصف عرضًا موسيقيًا وغنائيًا استثنائيًا تضمن أكثر من 70 أغنية من الموروث الشعبي الأردني وأغاني رواد الأغنية الأردنية مثل عبده موسى وتوفيق النمري وجميل العاص وسميرة توفيق وغيرهم.
وضمت الفرقة مزيجًا من الخبرة والشباب، حيث شارك الدكتور محمد واصف على العود، نشأت درابسة على القانون، مالك البرماوي على الإيقاع، الفنانة نانسي بيترو كمطربة، ومعتز عبده على الكمان، وكرم هلسة على الناي، إلى جانب المطرب سعد حطيبات، مع استعراضات للدبكات الأردنية قدّمها أنس زكريا ورشا حداد. ورغم القيود المفروضة على بعض الدول بعدم استخدام الآلات الإلكترونية مثل الأورغ والجيتار، نجحت الفرقة الأردنية في إبراز الموروث الغنائي الأردني بإيقاعاته النشطة وحيويته.
وتم تكريم الفرقة الأردنية على المسرح، كما رُشحت للمشاركة في الحفل الختامي الكبير للمهرجان المقرر في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، لتؤكد بذلك حضور الأردن الفني والثقافي عالميًا
