هلا نيوز
شهدت منطقة أبوتلات غرب مدينة الإسكندرية شمالي مصر حادثة غريبة أثارت الجدل بين الأهالي ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما فوجئ العاملون بأحد الشواطئ بظهور تمساح حي يطفو فوق مياه البحر وفمه مربوط بشريط محكم.
وسرعان ما انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي توثق لحظة الإمساك بالتمساح، ليتحول المشهد إلى حديث الشارع السكندري وسط حالة من الذعر والتساؤلات عن مصدره.
بدورها، تحركت وزارة البيئة المصرية للتعامل مع الموقف، وقامت فرق الإنقاذ والغطاسون بالسيطرة على التمساح الذي قُدّر طوله بما يتراوح بين متر ومتر ونصف، قبل أن يسلّم إلى حديقة الحيوان بالإسكندرية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والنيابة العامة، وذلك دون وقوع أي إصابات بين المتواجدين.
وأكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، أن التمساح الذي عُثر عليه من نوع “التمساح النيلي” وهو كائن لا يمكنه العيش في مياه البحر، ما يرجح أنه كان يُربى بشكل غير قانوني لدى أحد السكان، ثم جرى التخلص منه عبر مصرف أبوتلات الزراعي أو بإلقائه مباشرة في البحر.
وأضافت أن الوزارة قامت بتمشيط المنطقة بالكامل عبر باحثي جهاز شؤون البيئة للتأكد من عدم وجود أي تماسيح أخرى.
وشددت الوزيرة على أن وزارة البيئة تتبنى خطة صارمة لمكافحة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، بالتعاون مع شرطة البيئة والمسطحات والجهات المعنية، وذلك عبر تنفيذ حملات تفتيش سنوية على الأسواق وأماكن بيع الحيوانات البرية والمزارع والقرى السياحية، بما يضمن حماية الحياة البرية وصون التنوع البيولوجي.
ويُعد تمساح النيل من أخطر الحيوانات المفترسة في أفريقيا، حيث يصل متوسط عمره في الحياة البرية إلى 45 عاماً، وقد يبلغ طوله أكثر من خمسة أمتار ووزنه مئات الكيلوغرامات. ويشتهر هذا النوع بقربه من مواطن البشر، كما تشير تقديرات إلى أن ما يصل إلى 200 شخص قد يلقون حتفهم سنوياً ضحية لهجماته، فعلى الرغم من أن غذاءه الأساسي هو الأسماك، إلا أنه لا يتردد في مهاجمة أي كائن يواجهه، بما في ذلك الثدييات الكبيرة والطيور
