أبل وغوغل تخرجان فائزتين من معركة مكافحة الاحتكار ضد ألفابت

هلا نيوز
شهد سوق التكنولوجيا الأميركية تطوراً مفاجئاً، خرجت شركتا “أبل” و”غوغل” معًا فائزتين من معركة مكافحة الاحتكار التي قادتها وزارة العدل الأميركية ضد “ألفابت”، الشركة الأم لـ “غوغل”.
ورغم إدانة “غوغل” العام الماضي بممارسة سلوك احتكاري، أكد القاضي أميت ميهتا أن الشركة لن تُجبر على تفكيك أعمالها أو وقف صفقاتها مع “أبل”، بما في ذلك اتفاق جعل محرك البحث الافتراضي لمتصفح “سفاري”. القرار يعني ببساطة استمرار تدفق مليارات الدولارات سنويًا إلى خزائن “أبل”، بحسب تقرير نشرته شبكة “سي إن بي سي” واطلعت عليه “العربية Business”.
شدد الحكم على أن “غوغل” لا تستطيع إبرام صفقات حصرية، وأن العقود مع “أبل” يجب أن تُجدّد سنويًا. هذا يمنح “أبل” أفضلية تفاوضية غير مسبوقة، خصوصًا أن “غوغل” تدفع لها نحو 20 مليار دولار سنويًا، ما يعادل 15% من أرباحها التشغيلية، مقابل بقاء محركها الافتراضي على أجهزة آيفون.
المحللون وصفوا القرار بأنه “فوز ساحق” للطرفين، إذ يتوقع أن يُعيد الزخم لـ “أبل” في سوق الأسهم بعد فترة من القلق بسبب دعاوى الاحتكار، فضلًا عن تجنبها رسومًا جمركية على الواردات من الهند، والتزامها بضخ استثمارات إضافية بقيمة 100 مليار دولار في التصنيع داخل أميركا.
ورغم الانتقادات حول تأخر “أبل” في سباق الذكاء الاصطناعي، يرى محللو “جولدمان ساكس” أن استثماراتها المتزايدة في مراكز البيانات وتصنيع الخوادم تمهد الطريق لطرح مزايا قائمة على الذكاء الاصطناعي بحلول 2026، ما قد يُحفّز المستخدمين على تحديث أجهزتهم ويضاعف أرباح الشركة. ويتزامن القرار مع العد التنازلي لحدث “أبل” في 9 سبتمبر، حيث يتوقع أن يكشف تيم كوك عن سلسلة آيفون 17، بما فيها الطراز الجديد “إير” فائق النحافة، إلى جانب تحديثات في ساعات “أبل” الذكية