دعوات لحظر عالمي للسجائر الإلكترونية بسبب مخاطرها على القلب والدماغ

هلا نيوز
دعا خبراء قلب بارزون حول العالم إلى فرض حظر عالمي على السجائر الإلكترونية “الفيب”، محذرين من تأثيراتها الضارة على الأطفال والمراهقين والتي قد تسبب أضرارًا لا رجعة فيها على الدماغ والقلب. وجاءت هذه الدعوات خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد، حيث كشفت البروفيسورة ماجا-ليزا لوكن أن السجائر الإلكترونية تحتوي على 133 مادة كيميائية ضارة، منها 107 معروفة بأنها مسببة للسرطان.
وحذرت لوكن من أن التعرض لهذه المواد في مرحلة الطفولة والشباب يؤثر على نمو الدماغ والقلب، ويزيد من خطر الاعتماد على النيكوتين والانتقال لاحقًا إلى التدخين التقليدي. وأظهرت الدراسات أن الاستخدام المنتظم للفيب يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 32%، وأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 24%، والربو بنسبة 24%، وأمراض الرئة المزمنة بنسبة 46%، وأمراض الفم بنسبة 47% مقارنة بغير المستخدمين.
وأكدت البروفيسورة أن الأطفال والشباب معرضون لخطر إضافي مقارنة بالبالغين، نظرًا لتأثير النيكوتين والمواد الكيميائية على أدمغتهم النامية. وأضافت أن البيانات المتراكمة خلال 15 عامًا من استخدام هذه المنتجات أثبتت أنها ليست آمنة كما يروج لها.
كما حذر الخبراء من أن السوق العالمية للسجائر الإلكترونية غير منظمة بشكل كافٍ، وتستهدف المراهقين عبر حملات ترويجية جذابة بنكهة الحلوى وأسعار منخفضة، ما يزيد من إقبال الفئات العمرية الصغيرة عليها. وفي بريطانيا، تم حظر السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد، ويجري العمل على تشديد القيود على التسويق والتغليف والنكهات.
وشددت الدكتورة شارمين غريفيثس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة القلب البريطانية، على أن السجائر الإلكترونية ليست خالية من المخاطر ولا يجب أن يستخدمها الأطفال أو المراهقون، مؤكدة ضرورة حماية الأجيال المقبلة من هذه المنتجات. ورغم أن بعض الدراسات تشير إلى أنها أقل ضررًا من التدخين التقليدي وتستخدم كوسيلة للإقلاع عن التدخين، إلا أن العلماء يحذرون من أن تعريض الشباب لها قد يرسخ إدمانًا خطيرًا له أضرار جسيمة على القلب والأوعية الدموية.