هلا نيوز
شهد قطاع المكتبات والقرطاسية في الأردن تراجعاً ملحوظاً في مبيعات المستلزمات المدرسية هذا الموسم، حيث انخفض الإقبال بنسبة 50% مقارنة بالسنوات الماضية، وفق ما أكده نقيب تجار ومصنعي القرطاسية والمكتبات محمد حجير. وأوضح أن الموسم، الذي كان يمتد سابقاً لأكثر من أسبوعين، بات يقتصر على بضعة أيام فقط، متأثراً بالمنافسة من المولات ومحال الألبسة والسوبرماركت التي دخلت سوق القرطاسية دون خبرة أو رقابة.
وبيّن حجير أن الظروف الاقتصادية الصعبة تمثل العامل الأساسي وراء هذا التراجع، وهو ما انعكس على الموسم الحالي الذي وصفه بالضعيف، رغم استقرار أسعار معظم المستلزمات مقارنة بالعام الماضي، باستثناء الدفاتر التي تراجعت أسعارها بنسبة 20% بفضل الصناعة المحلية التي تغطي نحو 90% من احتياجات السوق. وأشار إلى أن أسعار الحقائب المدرسية تتراوح بين 5 و10 دنانير تبعاً للجودة، فيما بقيت أسعار باقي الأدوات عند مستويات العام الماضي.
وأكد أن أكثر من 90% من القرطاسية في السوق الأردني مستوردة، خصوصاً من الصين ودول أوروبية، ما يجعل أسعارها مرتبطة بتقلبات السوق العالمية وكلف الشحن. وأضاف أن المنافسة غير العادلة من “دخلاء المهنة” أضعفت فرص المكتبات المتخصصة، داعياً وزارة الصناعة والتجارة إلى تكثيف الرقابة وضمان التزام المحال التجارية برخصها، إضافة إلى ضرورة قيام مؤسسة المواصفات والمقاييس بفحص دوري للسلع منخفضة السعر.
وشدد حجير على أن المكتبات قادرة على تلبية الطلب بالكميات المناسبة رغم التحديات، مبيناً أن موسم العودة للمدارس ما زال من أهم المواسم التجارية للقطاع، الذي يضم نحو أربعة آلاف تاجر وموزع ومستورد يعتمدون عليه سنوياً لتعزيز مبيعاتهم وتسديد التزاماتهم
