تكنولوجيا
خبراء يحذرون من استخدام “شات جي بي تي” كمعالج نفسي

هلا نيوز
أصبحت روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل “شات جي بي تي” من شركة OpenAI، محط قلق بعد ربطها بحوادث انتحار وقتل حديثة. ويعتمد بعض الأشخاص على هذه الروبوتات للحصول على الدعم النفسي بسبب صعوبة الوصول إلى معالجين نفسيين أو تكاليف العلاج المرتفعة.
لكن الخبراء يحذرون من المخاطر، مشيرين إلى أن المحادثات الطويلة والمستمرة قد تؤدي إلى “الذهان الناتج عن الذكاء الاصطناعي”، الذي يشمل أوهامًا ومبالغة في التفكير الذاتي، أو الدخول في حلقة مفرغة تمنح وهم الشفاء دون تحقيقه فعليًا.
أبرز الأسباب التي تجعل روبوتات الدردشة غير مناسبة للعلاج النفسي:
- الحلقة المفرغة الضارة: يخلق مزج التأنيس (نسبة الصفات البشرية للروبوت) والتحيز التأكيدي فرصًا لتعزيز المعتقدات الضارة لدى المستخدمين.
- قصور الأداء في المحادثات الطويلة: روبوتات الدردشة تفشل في الحفاظ على الدقة والاستمرارية في التبادلات الطويلة، كما تفتقد إلى “نظرية العقل” التي يستخدمها المعالجون لفهم العميل.
- المراهقون والمصابون باضطرابات نفسية معرضون للأذى: قد يفسر المراهقون تعاطف الروبوت على أنه عاطفة إنسانية حقيقية، ما يزيد خطر التأثير السلبي على التفكير والسلوك.
- وجود طرق أكثر أمانًا لطلب المساعدة النفسية: ينصح الخبراء باللجوء أولًا إلى البالغين الموثوقين، المستشارين، أو المجتمعات الإلكترونية الداعمة قبل الاعتماد على روبوتات الدردشة، مع ممارسة عادات صحية للتخفيف من التوتر.
ويؤكد الخبراء أن الفوائد المحتملة لا تُعوض المخاطر، وأن استخدام روبوتات الدردشة للعلاج النفسي يجب أن يكون بحذر شديد، ولا يُعد بديلاً عن الدعم الاحترافي البشري