هلا نيوز
قد يبدأ يومك بزحمة سير خانقة، أو بمحاولة سائق آخر تجاوزك بشكل مزعج، أو بيوم طويل مزدحم بالمهام والجدالات، ما يؤدي غالباً للشعور بالغضب والعصبية.
دراسة حديثة وجدت أن الفرد البالغ يختبر العصبية بمعدل 14 مرة أسبوعياً، أي مرتين يومياً تقريباً، فيما أقر 30% من المشاركين بعدم قدرتهم على ضبط انفعالاتهم. ويقول الدكتور تشياولي تشين، طبيب الرعاية الأولية: “الغضب شعور إنساني طبيعي، لكنه يصبح مشكلة عندما يطغى على سلوكنا ويؤثر على تفاعلنا مع الآخرين”.
لفهم الغضب، يشير الأطباء إلى ثلاثة أبعاد:
- البعد الفسيولوجي: ارتفاع ضربات القلب والتنفس، التعرق، توتر العضلات بسبب إطلاق الكاتيكولامينات.
- البعد الذهني: متأثر بالثقافة والتربية، فالرجل يُشجَّع على التعبير المباشر، والمرأة على الكبت، ما قد يولد استياءً مزمناً.
- البعد السلوكي: يظهر في كيفية تعاملنا مع الانفعال، حيث تتحكم القشرة الجبهية في ردود الفعل بعد إثارة اللوزة الدماغية.
ارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول الناتج عن التوتر المزمن يزيد من مخاطر أمراض القلب، ضعف النوم، والإرهاق المزمن.
خطوات عملية لتهدئة البال تشمل:
- التنفس العميق الحجابي لخفض ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- تقنيات تهدئة النفس عبر المشي، الاستحمام، السباحة، أو الاستماع للموسيقى.
- التروي قبل الانفعال بالضغط على زر الإيقاف المؤقت الداخلي وملاحظة المشاعر قبل الرد.
ويؤكد الأطباء أهمية نمط حياة متوازن يشمل:
- النوم من 7 إلى 9 ساعات يومياً.
- ممارسة 150 دقيقة أسبوعياً من التمارين متوسطة الشدة ويومين من تمارين القوة.
- التغذية المتوازنة.
- ممارسة التأمل لتحسين المزاج وتقليل القلق والاكتئاب.
الخلاصة، العصبية جزء طبيعي من حياتنا، لكن الوعي بالمحفزات، واعتماد تقنيات التهدئة، والالتزام بنمط حياة صحي يمنحنا القدرة على السيطرة على الغضب وتحويله إلى انفعال يمكن التعامل معه بأقل الأضرار
