صحة

فيديو تكميم معدة لطفلة يثير غضبًا واسعًا وجدلاً طبيًا وأخلاقيًا

هلا نيوز

أثار مقطع فيديو متداول عبر منصات التواصل الاجتماعي حالة واسعة من الغضب، بعدما ظهر طبيب يُجري عملية تكميم معدة لطفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها.

بدت الصغيرة على سرير العمليات وهي تبكي خوفًا بينما يحاول الطبيب وفريقه تهدئتها قبل بدء الجراحة. الهجوم على الطبيب كان قويًا، إذ اعتبر كثيرون أن ما حدث يمثل جريمة طبية، وكتب أحد المعلقين: “حرام العملية دي بتمنع امتصاص فيتامين ب12 وبتحتاج تعويض بالحقن، غير المضاعفات اللي بتزود الالتهابات وخسارة العضلات مش بس الدهون، وكمان ارتجاع مستمر.. كل ده بيهدد الحياة”. فيما تساءل آخر: “ليه يتعمل لطفلة العملية دي؟ في رياضة وجيم وحاجات تانية كتير من غير الجريمة دي”. وعلّق متابع ثالث: “حرام والله العظيم.. دي صغيرة قوي، كلنا وإحنا صغار كنا كده، ولما كبرنا خفنا طبيعي”. وكتب آخر: “دي طفلة 9 سنين! أي تكميم معدة إزاي؟ ده اسمه استسهال وجريمة ضد براءة الطفولة”.

تكميم المعدة يُعد من أشهر جراحات علاج السمنة، ويعتمد على تصغير حجم المعدة لتقليل كمية الطعام وزيادة الإحساس بالشبع، مما يساعد على خفض الوزن بصورة ملحوظة، ويُسهم في تحسين مقاومة الأنسولين، وخفض ضغط الدم، وتقليل العبء على القلب والأوعية الدموية. لكن عندما يتعلق الأمر بالأطفال، تتحول هذه الفوائد إلى جدل طبي وأخلاقي واسع.

رغم أن التكميم قد يُنظر إليه كخيار علاجي للسمنة المفرطة، إلا أن الخبراء يحذرون من مخاطر كبيرة على الصغار، أبرزها: مضاعفات طبية مثل النزيف والالتهابات والاضطرابات الهضمية، نقص العناصر الغذائية نتيجة سوء امتصاص الفيتامينات والمعادن ما يفرض تعويضًا دوائيًا مدى الحياة، التأثير على النمو بما يشمل احتمالية تباطؤ التطور الجسدي والهرموني، إضافة إلى انعكاسات نفسية قد تُفضي إلى قلق أو اكتئاب. ولهذا يشدد الأطباء على أن أي قرار بإجراء التكميم لطفل يجب أن يسبقه تقييم دقيق من فريق طبي متكامل يشمل متخصصي التغذية والغدد والنفسية، مع متابعة طويلة الأمد، إضافة إلى دعم أسري يضمن التكيف السليم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى