رئيس مجلس الأعيان: أي محاولات للعبث بأمن الأردن ستكون لها تداعيات خطيرة على المنطقة

هلا نيوز –
ألتقى رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز السبت، في مكتبه بدار مجلس الأعيان، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي النائب جو ويلسون.
وبحث الطرفان أوجه العلاقات الأردنية الأميركية وأهمية تعزيزها والبناء عليها في مختلف المجالات، إضافة إلى الأوضاع الراهنة في المنطقة، خاصة ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وحضر اللقاء، مساعد رئيس مجلس الأعيان رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الأميركية العين سهير العلي، والقائم بأعمال المستشار السياسي في السفارة الأميركية لدى الأردن ادوارد بوركهالتر.
وأكّد الفايز، متانة العلاقات الأردنية الأميركية، وحرص الأردن بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، على تطويرها والبناء عليها في مختلف المجالات، وبما يخدم المصالح المشتركة والدفع باتجاه إقامة المزيد من الشراكات الاقتصادية والاستثمارية الثنائية.
وأشار، إلى أن البلدين يرتبطان بعلاقات متميزة قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون وخدمة المصالح المشتركة.
وثمن الفايز الدعم الاقتصادي والمالي، الذي تقدمه الولايات المتحدة للأردن، لتمكينه من مواجهة التحديات الاقتصادية التي فرضتها عليه الأوضاع الراهنة في المنطقة، واستقباله لنحو 1.3 مليون لاجئ سوري جراء الأزمة السورية وحدها.
وقال، إن الأردن دولة محورية في المنطقة وعنوان الاستقرار فيها، والحفاظ على أمنه واستقراره من مصلحة الجميع، وأن أي محاولات للعبث بأمن المملكة ستكون له تداعيات خطيرة على عموم المنطقة.
وعرض الفايز للجهود المتواصلة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل إحلال الاستقرار والأمن في المنطقة، ومساعي جلالته الدائمة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتمكين المساعدات الإنسانية الكافية من الدخول للقطاع، مؤكدا أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية، وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
ودعا الإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغوطات على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها على قطاع غزة، ودفعها للموافقة على مقترحات وقف إطلاق النار المقدمة من الوسطاء، مبينا أن استمرار سياساتها العدوانية والتوسعية سيزيد من دوامة العنف وعدم الاستقرار في المنطقة والإقليم.
وندد رئيس مجلس الأعيان، بتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من الوزراء الإسرائيليين المتطرفين، حول ما يُسمى بـ”إسرائيل الكبرى” واعتبار غربي نهر الأردن وشرقه أراضي إسرائيلية، مؤكدا أن الأردن يرفض أي مشاريع تسويه لحل القضية الفلسطينية، على حساب الأردن وثوابته الوطنية ومصالحه العليا.
وقال الفايز، إن هذا الموقف الأردني الثابت أكّد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني، في اللاءات الثلاث التي أطلقها جلالته “لا للوطن البديل، ولا للتوطين، ولا للتهجير القسري”، وأن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس خط أحمر.
ودان الفايز، المحاولات الإسرائيلية المتواصلة للتهجير القسري للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، مؤكدا رفض الأردن للاستيطان الإسرائيلي في أراضي الضفة الغربية المحتلة، كما طالب الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، بدعم جهود جلالة الملك الرامية إلى إيجاد أفق سياسي، يمكن من إيجاد الحل العادل للقضية الفلسطينية، وينهي دوامة العنف في المنطقة.
من جانبه، أشاد النائب الأميركي ويلسون بالمستوى الرفيع الذي وصلت إليه علاقات الصداقة والتعاون بين الولايات المتحدة والأردن، مؤكدا أهمية الدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني، من أجل إنها الصراعات في منطقة الشرق الأوسط.